شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تطور الهجاء
ـ وحتى الهجاء أصابه التطور، كان شعراً ثم أصبح نثراً، خطباً على المنابر، ثم مقالاً في صحيفة وحديثاً في إذاعة، ثم الآن أصبح الهجاء يتأقلم، حين تأقلم الناس في السينما والتلفاز.
كان شعراً تفخر القبيلة بشاعرها، يحميها ليرزأ قبيلة خصيماً بما يهجوهم به، حتى قالوا: ذل قوم لا سفيه لهم.
وحين تطور إلى النثر والقصة والمقالة والفيلم أصبح كتاب الأفلام وما إليها لا يهجون أقاليم ابتعدت عنهم أو خاصمتهم. وإنما هم أصبحوا يهجون السينما، غسيل شعبهم. ولم يكن ذلك عن حماسة للأخلاق، وإنما كانت الحماسة الاختلاق، يفتشون عن المعايب الفردية، يسلبون شعبهم كل محاسنه.
إن هذه الأفلام الرخيصة فيها الجناية على شعوبهم كلها، تزرع الوحشة في شعبهم. وتزرع الشماتة في الشعوب الأخرى، كأنما كل فيلم من هذه يرسخ الاحتقار، شعب يحتقر شعباً.
إن هناك من القصص والمزايا والملاحم ما يمكن أن تترسخ به الفضائل، وتاريخنا مليء بكل ذلك. لكن الحماسة للجيوب قتلت الحماسة للقلوب.
ثم إن هذه الأفلام لكي تجسد المعايب اتخذت من هرطقة اليهودي ((فرويد)) ركيزة للتدليل والتحليل لأن هرطقة ((فرويد)) جعلت من الإِنسان حيواناً ولقد سمعت تعريفاً جميلاً من أستاذنا المهدي بن عبود نقله من أحد الفلاسفة الغربيين، وترجمه بهذه الكلمة الرائعة..
إن نظريات ((فرويد)) الصحيح منها ليس جديداً، والجديد فيها ليس صحيحاً.
إن ((فرويد)) من حقده على الرسول النبي موسى عليه السلام يزعم أن موسى ليس من بني إسرائيل، وإنما هو كاهن مصري دعا بني إسرائيل إلى أن يطيعوه ليخرجهم من طغيان فرعون.
لقد استطردت وفاء لمعلومة أحب أن يعرفها القارئ.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :810  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 366 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج