شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
من الشعر الشعبي عن أنصار الشعر الشعبي
ـ وأطرح سؤالاً على الأستاذ عبد الله بن خميس، فمن قائل هذه الأبيات من الشعر الشعبي، فإن فيها حلاوة البداوة وطلاوة الحضارة، كما أن فيها صواب الرأي والعفة عن إراقة الدم وشتات القبيلة، فقد قال الفتى شاعرها ولا أعرف اسمه وهو ينسب إلى قبيلة حرب غرب المدينة.. قال:
اللَّه من جرح لجا لا نحتمله
لا قادر أكنه ولا قادر يبين
فأجابه الحكيم المسؤول:
إن كان جرحك في الحشا لا تحتمله
داوه بما داوى جروح الأولين
فأجابه الفتى:
إن كان بيت المعرفة ذا محله
حرام ما ننشد رجالاً عارفين
الصقر ما يسخي بجنحان تقله
والريح ما هباتها طوال السنين
وأعجب العرب بالأبيات فتناشدتها لما فيها من خلق، لأن القصة التي حفظناها من أفواه الرجال تقول إن هذا الفتى كان ابن شيخ القبيلة، فمن حقه أن يرث ((الشيخة))، ولكن عمه أخا أبيه عدا على الشيخة فاستولى على الشداد والبيت الكبير من الشعر وتقلد السيف. فعز على الفتى أن يفقد ميراثه وسلطان أبيه على القبيلة فذهب إلى ((العرف)) الذي حل محل الكاهن ليحكم له أو عليه، كأنه امتداد لأسلوب المنافرة القديم، سلكه وحده، فإذا ((العُرف)) يحكم بأن يقتل عمه ويسترد حقه، كما كانوا يفعلون في الجاهلية. فما رضي الفتى ورجع إلى قبيلته وقد سمع عمه قوله ((الصقر ما يسخى بجنحان تقله)) فاستقبل ابن أخيه وتخلى عن كل شيء وأعطاه حقه.
نصير الشعر الشعبي وحفظته..
فالسؤال الموجه إلى أستاذنا عبد الله بن خميس:
من القائل ومن كان الحكم، ومن أي قبيل، من حرب كان هذا الفتى؟
ويعجبني كمعتز بالشعر الشعبي ولا أسميه النبطي أن أنشد هذين البيتين قالوا لنا إنهما لشاعر من جهينة قال:
الساس طنف والطنف عود الساس
وركب الرديف وراعي الكور حول
وأصابع الرجلين زادت على الراس
وهاذي تهاويل الزمان المهول
ومن الشعر الشعبي حضرياً ما ينشد كأغنية وهي:
حلفت لألبس الفردين
وأدخلك يا حوش خير اللَّه
وأشاهد كحيل العين
أبو خديد ما شاء اللَّه
وكلمة ما شاء الله لا يعني بها الدعاء وإنما يصف الخدين بأنهما بلون الذهب كصفرة الياسمين وهو اسم ريال من الذهب كان بقيمة خمسة جنيهات كمثيله أبو فرج الله.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1652  التعليقات :1
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 363 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.