شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لغة
ـ وحين كتبت عن ((القرمز)) الكلمة المعرّبة نسيت أن أكتب عن ألفاظ عربية استعجمت. فلدينا كما في القاموس واللسان كلمة ((ديماص)) تعني الحمام. فهناك نص في القاموس هكذا:
((مغسول غاسول ديماص تماوصه)).
فلفظة ((ديماص)) عربية الأصل حرفت فاستعجمت، وهي تعني الحمام الدمشقي، فلفظة ((دمشق)) تنطق بلغة الفرنجة ((ديمسكس)).
ولفظة ثانية قالوا إنها معرفة وهي ((الدمقش))، مع أنها عربية تعني الدمشقي.
وكذلك ((دومسكو)). فالدمقش من الحرير وكذلك القماش الدومسكو كلاهما يعني الدمشقي.
وكما اشتهرت دمشق بالحمامات فقد اشتهرت أيضاً بالنسيج، فقد كان الأباطرة والكاردينالات والقساوسة يلبسون الجوخ أو الحرير أو الكتان مصبوغاً بالأرجوان والأرجوان صبغة يستخرجها الفينيقيون من فلوس السمك، أي قشر السمك، ولكنها ضاعت فلم تعرف هذه الصبغة الآن.
وكذلك لفظة ((موزلين)) وهو نوع من القماش وأصلها العربي ((الموصلي)) صناعة الموصل.
ومادام الشيء يذكر، ففي بعض المراجع يقولون إن لفظة ((القرآن)) حبشية، وهذا خطأ، فالحبشية الأمهرية والعبرية والأرامية كما العربية كلها لهجات ساميات فلفظة ((قرآن)) إن شاعت في الحبشية فإن مصدرها عربي، فعندنا مادة القراءة أو ((قرأ)). قرأ قراءة وقرأنا.
كذلك قالوا عن لفظة ((استبرق)) إنها فارسية أصلها ((استبره))، ولست مع هؤلاء. لماذا لا تكون ((استبرق)) من ((البريق)) ومن ((البرق))، فأصل المادة موجود عربياً فصيحاً، حرير له بريق فقد ((استبرق)).
 
طباعة

تعليق

 القراءات :815  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 355 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.