الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

صور

ـ وقلنا من قبل: تكلنز عربي بالذهب فاستعبد، وتأمرك بالدولار فجن، وتبلشف للرغيف فجاع!

وانعكست الصورة فإذا العربي يتكلنز باللغة نصف كلامه عربي والنصف الآخر إنجليزي، فما احتل وإنما انحل!

وتأمرك عربي بالعداوة والصداقة فاختل، وتبلشف بالعناد وللعناد فاعتل!

فمتى نصفق للعربي إذا ما استقل ولم يستغل؟!

لعلّ هذه الأيام تزيدنا في هذه الصورة أن نقول وتفرنس عربي للأدب والفن فإذا البيدق يتفرزن.

خلت الرقاع من الرخاخ

فتفرزنت فيها البيادق

* * *

وسأل أحدهم آخر ممن يخاف العربي.. هل هو يخاف إسرائيل أم يخاف عدواً آخر؟ فقال لا شك أنه يخاف إسرائيل ولا ريب أنه يخاف عدواً غيرها، ولكن أشد الخوف هو خوف العربي من أخيه العربي!

فلو لم يخف العربي أخاه لاجتمع شملهم ولكان لهم شأن لا يخافون به إسرائيل أو غيرها.

لكن الخرق اتسع على الراقع فما أكثر الفتوك وما أخطر العقوق.

* * *

أجاعته النشأة كأنه قد نشأ في خضراء الدمن حتى إذا واتته الفرصة أن يعيش الترف بعد الشظف جره مركب النقص إلى أن يصول ويجول لا يعبأ بالأصول ولا يخشى الفحول. فإذا هو يتزيد على الكاملين وينتقص من الفاهمين، كل القيمة عنده هي في قول الشاعر:

إذا ما خلى الجبان بأرض

طلب الطعن وحده والنزالا

فحين أكرمته الظروف أصبح لئيمها المتمرد.

احذروا صولة الكريم إذا جاع، وصولة اللئيم إذا شبع!

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته

وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا