شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عن اليهود
ـ وسألني أحدهم.. لماذا اليهودي أحال الدين إلى عنصرية، فلا نرى يهودياً إلا وهو شديد التعصب قوي التعنصر، لا يرى لغيره من الناس حرمة ولا يعبأ بأي خلق. كل ما لدى اليهودي أنه مباح له أن يفعل ما يشاء، مباح له أن يحقق رغباته بأي وسيلة، لا حرمة للدم لأنه لا ضمير لديه،
فالإباحة هذه ينطلق بها اليهودي فلا يرى ديناً أحسن من دينه، ولا جنساً خيراً من جنسه، لأن الحصول على الشهوات واكتناز الذهب واللعب بمصائر الناس تتولد منها المتعة في نفس اليهودي، فلا تجد ديناً من الأديان إلا وقد وضع الحواجز وحدد السلوك وحض على الأخلاق. من هنا قل أن يسلم يهودي، وإذا ما تنصر دزرائيلي أو كارل ماركس فقد كان ذلك منهما تسترا استغلاه لبسط سلطانهم على الشعوب، فقد كان دزرائيلي سلطاناً في بريطانيا وإمبراطوراً على المستعمرات، فالتنصر أعطاه هذه الفرصة. وماركس بسط سلطانه على كل النصارى، حتى الكاثوليك المتعصبين طوعهم شعورهم بأنه مسيحي صادق. فقد أعان ماركس على بسط نفوذه الجوع إلى الرغيف، وعدم الوحشة من أنه غير مسيحي.
لكن الإباحة في ضمير اليهودي قد أحدثت ردود فعل لدى الذين عرفوا فسوقهم، فعذبوا، غير أن العذاب لهم أعطاهم قوة من الإباحة، فقد استباحوا دم أنفسهم ليستغلوا المأساة، يخدّرون بها شعوباً اغتروا بمسكنة اليهود، فإذا اليهود المساكين في عرفهم أصبحوا الأباطرة عليهم الآن.
إن أي إنسان إذا استهوته الإباحة فإنه يصل إلى قمة الفسوق، واليهود قد وصلوا إلى ذلك.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :913  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 296 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.