شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
قرية أم الفحم
ـ لعلّ لساكنها من اسمها نصيب حين ظن هذا الأمريكي اليهودي الحاخام مائير كاهان أنه سيحرق إنسانها، ولكن إنسانها دافع عنها.
إن هذا الحاخام من العجز أن نصب اللوم عليه وحده، لأنه لم يكن القوي وحده، إن القوي باليهودية والصهيونية، والجنسية الأمريكية فاللوم إذن على هؤلاء ولن يقتصر عليهم. فاللوم على الذين ما زالوا لا يعرفون صناعة الموت، في يدهم السلاح ولكن اليد شلّها الخوف أن تتعامل مع السلاح.
وأن هذا الحاخام لا يحترم الشذوذ عن الحكومة الإسرائيلية. فعمله مخطط، يثير به شعب إسرائيل كنوع من المقاومة لما يزعمون أن حزب العمل يعارض بناء المستعمرات.
فيوسف بورج وزير داخلية إسرائيل قد أجاز له أن يدخل قرية أم الفحم، بأسلوب يهودي، أدخل وحدك ياكاهان واترك أتباعك. فعل ذلك بورج ظن أن مقاومة القرية ترضى بدخول الحاخام فيتحقق المطلب وتنتصر إرادة الحاخام التي هي إرادة شامير وبورج وكل يهودي ولكنهم خافوا عليه يدخل وحده، وتحاشوا أن يحتمي بالبوليس، لأن تدجيلهم قد يحسب حساب الفضيحة. فلم يدخل الحاخام القرية لأن فيها أبناء القوم الجبارين. تعرضوا للموت فكسبوا حياة القرية. بل كسبوا إشارة بقاء الحياة للفلسطيني إذا ما تعرض للموت في سبيل أرضه.
أما الذين يستعرضون في أيديهم السلاح خارج الحدود فقد أصبحوا يتزينون بزين شتى تتستر وراء حمل السلاح..
لقد أذاعوا خبراً مفاده أن إدارة الجنسية الأمريكية قد تسحب الجنسية من هذا الحاخام، وسواء فعلوا أو لم يفعلوا فإن ذلك لا يضير الحاخام، فكل يهودي يتمتع اليوم بالحماية الأمريكية، حتى إن إسرائيل التي لم يعلن أنها إحدى الولايات المتحدة كما تكساس كما كاليفورنيا.. وإلا فأي معنى لأن يكون البنتاجون تحت إرادة إسرائيل، وأن يكون الكونجرس هو برلمان إسرائيل وسط واشنطن؟!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1055  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 295 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج