شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
البابا.. مرة أخرى
ـ وفي كلمة سابقة من هذا ((التمر والجمر)) ما ناشدت به البابا يوحنا رأس الكنيسة الكاثوليكية ((الفاتيكان)) ناشدته أن يكون إنساناً حين أراد أن يحمل على الظلم الذي صبته الشيوعية على شعبه وأتباعه في بولندا.
رغبت إليه أن يكون إنساناً يحمل على اليهود حين صبوا الظلم والطغيان على الفلسطينيين، على العرب جميعاً. وذكرته بمقدسات المسيحيين في أرض الأنبياء.
كتبت ذلك حتى إذا عدت إلى قراءة ما كتبت وجدتني قد أعطيت البابا مكانة كبيرة حين طالبته بإنصاف العرب. ورجعت إلى التاريخ فوجدتني لم أنصف نفسي ولم أنصف العرب حين ناشدته ذلك.
فلئن كانت الكنيسة عدوة الماركسية الآن، فإنها العدو التاريخي الراسخ العداوة للمسلمين والعرب. بل إن عداوة الشيوعية عداوة اقتصاد وإلحاد، ولكن عداوة الصليب للمسلمين عداوة الدين للدين، عداوة المسيحي للمسلم.
فكم كنت غبياً أو أني تغابيت حين لم أذكر ذلك فالكنيسة الفاتيكان رأس الكاثوليكية هي التي كانت وما زالت تحمل العداوة للإسلام. ذلك أن عداوتها لليهود قد ترى فيها أن اليهود لا يحاربون المسيحية بنشر دينهم، وإنما الحرب على المسيحية من المسلمين في هذا الانتشار للإسلام.
من هنا قد تتناسى الكنيسة الفاتيكان أو يتناسى البابا حرب الماركسية أو عداوة اليهود له ليذكر دائماً أن العدو للكنيسة هم المسلمون ولئن خطر للبابا يوحنا أن يبرئ اليهود من كذبة الصلب للمسيح فإنه لن يستطيع أن يبرئهم من قتل يحيى عليه السلام الذي يتشرف البابا بحمل اسمه، فيوحنا هو يحيى، واليهود قتلوه، فهم قتلة الأنبياء.
لكن هذا يهون عند البابا، لأن حرب الصليب على الإسلام لا تزال قائمة، وأنه ليحمل لليهود في فلسطين هذا الطغيان على المسلمين، كأنهم جيش للصليب يقومون بما يحرص عليه الصليب.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :631  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 285 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.