فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
سفن في الجليد ـ واستعرضت الإمبراطوريات عضلات القوة، الصواريخ تجاه الصواريخ، وسفن الفضاء بعد أن كانت للاكتشافات العلمية أصبحت وسيلة لهذا الخبال، امتلاك أرض على القمر أو لشن الحروب. لم يكتفوا بما لديهم على الأرض من أسلحة الدمار فأرادوا أن يستغلوا الفضاء لتدمير الأرض. لقد سيطروا بالعلم على قوة كبرى حتى إن الإِرهاب لم يعد اختطاف طائرة أو حادث اغتيال أو التدمير بالسيارات المتفجرة، فهذا الإرهاب الذي يحدث كل هذه الضجة لا يعد شيئاً أمام الإرهاب الذي أصبح أسلوب الإمبراطوريتين. فصواريخ إمبراطورية الكرملين موجهة إلى إمبراطورية البيت الأبيض والعكس كذلك ليس هو إرهاب الإمبراطورية للأخرى، وإنما هو أسلوب بارع في تسليط الإرهاب على الشعوب الأخرى، فكل شعب في هذه الدنيا يخاف المواجهة بين الأمبراطوريتين ليعيش في رعب، مع أن الأمبراطوريتين كل منهما آمنة من عدوان الأخرى عليها، فالعدوان منهما هو في تسليط الخوف على الإِنسان كله. ولكن تفاجأ الدنيا بعظائم القدرة الإِلهية وعجائبها، إعصار يدمر بعض الولايات المتحدة الأمريكية، فيضان يدمر كذلك. في الاتحاد السوفياتي تفاجأ الدنيا هذه الأيام بأن قوة الاتحاد السوفياتي أصبحت عاجزة لا تستطيع بكل ما تملك من القوة والتكنولوجيا إنقاذ خمس وثلاثين سفينة أحاطت بها الثلوج، حصرها الجليد لا تستطيع أن تتحرك، حتى جرافة الثلوج التي تحطم الجليد قد حطمها الجليد! أثار فيهم ذلك أن يفكروا في تسخير العلم ليخرجوا قوة تدمر الجليد، تحطمه لتنقذ السفن، ولعلّهم يصلون إلى ذلك. ولكن ألا يتوقعون أن الجليد سيأتي بعجيبة أخرى من قوة أودعها الله فيه تحطم ما يصنعون؟ فأين الصواريخ.. وأين ما لديهم من التكنولوجيا؟! كل ذلك أصبح عاجزاً عن إنقاذ سفنهم من الجليد الذي أعلن أنه من عظائم قدرة، أصبح إرهاباً للإرهاب، فهل يتعظون؟! إنهم إذا ما عجزوا عن تحطيم الجليد وعن الوقاية من الأعاصير والفيضانات يستطيعون أن يفكروا جيداً في القدرة الإِلهية. إن كل ما صنعوا من عطاء الخير للإِنسان أحالوه عطاء للشر. ويرحم الله المتنبي إذ قال: كلما أنبت الزمان قناة ركب المرء في القناة سنانا
طباعة تعليق  القراءات :565  التعليقات :0
صفحة 284 من 1092

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج