شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تركيا والعرب
ـ وأنا من جيل مجلات ((الفتح)) و ((الزهراء)) و ((المقتطف)) و((الهلال)) و ((الرسالة)) و ((الثقافة))، أما الصحافة فقد أصبحت بعد من جيل ((السياسة)) يومية وأسبوعية، ثم استحوذت عليّ صحيفتا ((الأخبار)) ((وأخبار اليوم)). أما غيرها فاقرأ لماماً وبدون تعمق.
وقد تعلمنا من مجلة ((الفتح)) لصاحبها السيد محب الدين الخطيب، أول من رأس تحرير جريدة ((القبلة)) في مكة المكرمة وهو خال أستاذنا علي الطنطاوي، تعلمنا منه أن أمير شعراء العرب أحمد شوقي تركيُّ عِرْقاً، عربي استعراقاً. وأن شاعر التُّرك عبد الحق حامد عربي عِرْقاً، تركي استعراقاً. فهذه المفارقة تدل على تأثير البيئة، تركي أصبح أميراً لشعراء العرب، وعربي أصبح أميراً لشعراء الترك.. فما نقص من أحدهما شيء، وإنما زاد لهما كل شيء.
كما تعلمنا من مجلة ((الفتح)) أن قائد الإنقلاب العثماني شركسي استعرب عراقياً، وهو محمود شوقي، تتلمذنا على كتابه في اللوغاريتمات وحساب المثلثات في الرياضة العليا. ولم يكن عندنا كتاب عربي في هذا العلم، قرأنا بالتركية، ولكن الأرقام هي العربية لم تستعجم..
ذكر ذلك محب الدين الخطيب ليعطينا ترجمة لحكمت سليمان الثائر العراقي، فقال: إن حكمت سليمان أخو محمود شوكت، وهما من موالي داود باشا الذي ثار على الدولة العثمانية واستقل بالعراق، وضرب عملة باسمه، كتب عليها ((يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض)).
ولكن الدولة العثمانية نهدت إليه وأطاحت به ورحّلته إلى الحجاز. ولعلّ اسم الداودية في مكة هي باسمه. أما الداودية في المدينة فاليقين أنها كانت باسمه. وتلك الأيام نداولها بين الناس..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :566  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 278 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.