شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
سؤال!
ـ والأحداث التي بدأت تنتشر في الشرق الأوسط تطرح هذا السؤال:
فلو افترضنا أن إيران نفذت تهديدها فحاولت إغلاق مضيق هرمز، فإن الولايات المتحدة لا بد أن تكون طرفاً في هذا الموضوع حسبما أعلنت بأنها ستقف ضد إغلاق المضيق. ويعني ذلك أن الولايات المتحدة ستكون في موقف ضد العدوان الإيراني، وتكون إيران في موقف ضد موقف الولايات المتحدة.
فإذا تم هذا الوضع.. أين تقف إسرائيل؟!
هل تكون مع الولايات المتحدة ولها بحكم الاتفاق الاستراتيجي، وبمقتضى ما ينبغي من عون الصديق للصديق؟
فإن الولايات المتحدة هي العون والصديق لإسرائيل.
أم أن إسرائيل تصر على موقفها مع إيران، لتكون لها ضد الولايات المتحدة؟
أغلب الظن أن إسرائيل لن تكون مع الولايات المتحدة، ولن تنسحب من عون إيران لتكون على الحياد. وإنما هي وبما طبعت عليه تمد إيران بأسلحة تمكنها من الدفاع أو الانتصار. هذا السلاح ما هو إلا سلاح أمريكي.
وبعبارة أخرى لعلّ إسرائيل بدأت بسلطان اليهودية المتغلغل في السياسة الأمريكية تثني الولايات المتحدة عن أي تحرك ضد إيران، فتكسب العون لإيران بصورة حقيقية وتكسب مرة ثانية عدم تورطها في أن لا تكون مع الولايات المتحدة.
إن هذا السؤال كثيراً ما طرح على صور شتى، فمثلاً.. ماذا جرّ موقف إسرائيل في لبنان على الولايات المتحدة؟ وماذا سيجرّه موقف إسرائيل إذا أقر الكونجرس تشريعاً يبيح للولايات المتحدة أن تنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس؟
كل ذلك قد صنعته إسرائيل وتصنع ما هو أكثر. وإن ذلك ليطرح سؤالاً آخر.. هل هي إسرائيل أو اليهودية هي التي تفعل ذلك، أم أن كل ما فعلته إسرائيل ليس من تخطيطها وليس من حاجتها. وإنما هي سياسة قد أمرت بها إسرائيل، لأن من يأمرها يضع التبعة عليها لامتصاص الغضب، ولأن موقف الأمر يعتذر به يحن يضع التبعات على إسرائيل!
حبذا لو أن فكراً جديداً يطرحه رجال يحاولون تبرئة الولايات المتحدة حين تصبح كما هو أمل هؤلاء الرجال أن تكون حارسة السلم صانعة السلام.
أما إن دام هذا الموقف على هذه الصورة فإن الغرب كله سيخسر ليكون الكاسب غير الغرب.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :615  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 274 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.