شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
اللَّهم لا شماتة
ـ ولا شماتة، خصوصاً على بريطانيا، التي كانت عظمى، فالشماتة لا تليق، خصوصاً من إنسان عربي، كان يتمنى لها النصر، على ((النازية)) لأن الازدواجية تقمصته، فهو لا ينسى ما فعل الاستعمار البريطاني، ويستحيل أن ينسى ((وعد بلفور)).
ولكن هذا الإِنسان العربي، بطغيان الثقافة العربية، والخوف من النازية، قد تناسى كل ما حفظه من تاريخ بريطانيا، نحو العرب، هو نصير لبريطانيا. لكنه اليوم وقد سمع خبراً ومن إذاعة ((لندن)) عن الأستاذة الباحثة، الآنسة التي تحمل لقب ((سكوت)) اقترفت ذنباً كبيراً، لأنها أستاذة في جامعة بيرزيت أو لأنها أعلنت غضبها، من اجل إغلاق هذه الجامعة.
إنها فتاة عمرها 25 عاماً. بريطانية الجنسية، باسمها - كواحدة من الشعب البريطاني - أعطت بريطانيا ((وعد بلفور)) لإسرائيل، وسمحت للهجرة اليهودية، يكثر بها سواد اليهود في فلسطين، تمهيداً لأن تكون دولة إسرائيل، حين تخلت عن الانتداب..
كل ذلك صنعته بريطانيا من أجل اليهود، ولكن ((مناحيم بيجن)) قد أعاد الكرة مرة أخرى، لا يسأل عن غضب بريطانيا، فيوم أن كانت عظمى، جلد ضباطها، صلبهم على الأشجار، فجرمه القضاء البريطاني، حكم عليه بالإعدام.
وتناست بريطانيا هذه الجرائم، ورمت بحكم القضاء عرض الحائط، فاستقبلت ((مناحيم بيجن)) رئيس وزراء دولة. أما في هذه المرة الثانية، وقد وصل إلى ما وصل إليه، من العفو البريطاني، والعون البريطاني، فلم يعد يسأل عن أي غضب يسجن الفتاة البريطانية، تجلدها المجندة، يحتج القنصل البريطاني، فيرفض الاحتجاج.
إنها إهانة، لكن بريطانيا من أجل اليهود ستمتصها، لأنها ما زالت تقتص من العرب عملياً، حينما أجازت لنفسها أن يكون لها قنصل في بيت المقدس.
لا شماتة، وإنما التاريخ وفي هذه الآونة. يحرص على تسجيل الرزايا ويستنكف أن يذكر المزايا.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :609  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 269 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.