موطن النجم حلمـه وهـواه |
في شـباب مـن زمـان صـباه |
عبـقري الفـؤاد مـن دوحـة المجد فأي النجـوم لا تـهواه؟ |
وارتياد الفضاء يغري الشـياهين وإن كانت الـشمـوس مـداه |
واقتحام الصعـاب للـحر فرض |
قدر المـرء أن تـروع خـطـاه |
إيه سـلطـان يا حصـاناً تبدى |
عبقـري الـفـؤاد في مسـراه |
شاقني منك ما يداعـب نفسـي |
من طموح للـعـلم لا دعـواه |
شد مـا راقـني تـوثب عـزم |
منك كالسيف لا تفِـل شـبَـاه |
خلت فيك الطموح للعلم يمسـي |
عربيــاً لا بـد أن نـحيـاه |
فالأماني بأن تـكـون مـثـالاً |
لـشـباب العـلم كـل مُنـاهُ |
أين منا طـلائـع الـمجـد في |
العلـم وعهـد من المنى صُغناه |
كل مجد أضفى على الكون حسناً |
عـربياً فنـحن منـه الجبــاه |
كيف كنا وهل يغـيب جمـال |
جَّل في الخــافقـين من سـواه |
آه يا قـسـوة الليــالي أجيبي |
تجرح السـمع أن تجيب الشـفاهُ |
إيه سـلطان لا أداجيـك جرحي |
عـربي يطــول عمر جــواه |
أنا مـن سـالف الزمــان غني |
غـير أني الـفقيـر فيمــا أراه |
أنا أشـكو الـجوى لحال شباب |
يَعْـربـي يتيــه في دنــياه |
غاب عن موكب العلوم وأمسى |
يتَلَــقى مـن رَكبــه أرداه |
أوثقت فِكـرَه التفاهـات فـي |
الغرب وهذا التفـاه منـه رداه |
ينبري للحيــاة لكـن بقلب |
يتخــلى عن الهـُدى وعُراه |
وَعُـرى الديـن قوة بل حياة |
لمريـد من الشــذى أَغـلاه |
ويح من قال إنما الديـن قيـدٌ |
لحيــاةٍ عزيـزةٍ ورفــاه |
ويح من قـال إنه ضد علـم |
كيف لا يرتضيــه من أثراه |
بحر هذي العلوم من خاض فيها |
و نماء الجـميل من أفشــاه |
ومدار الأفلاك من قـال عنه |
يسبح النجم في سـحيق مداه |
يا خلي الفـؤاد من كل نبض |
لجمال يفوح عطراً شــذاه |
ليس يخشى العدو منك رباطاً |
لخيول إن كنت لا ترعــاه |
لا يخيـف العدو شيء سوى |
الدين قويماً والعلم يتلو خطاه |
إيه سلطان يا حصانـاً تبدَّى |
سمـهري القوام ما أحــلاه |
رايـة المجد في يمينك توحـي |
بجـلال فيا رعـــاك الله |
ليس أحلى من رائد عــربي |
وشعار التوحيد في يمنــاه |