فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
مهرجان الذهب ـ وافتتح الملك فهد بن عبد العزيز بعزيمة الرجال، وتصميم الإِقبال وبأمل كبير هو الحفاظ على أن يتم كل شيء في طريقه المرسوم عمراناً وتقدماً ودفاعاً واندفاعاً. فعظم المسؤولية حين يشغل بها وجدان الملك منحه الله التوفيق أن يفتتح ((منجم خير جديد)) رديف لخير قبله. عون لخير بعده.. إن الملك فهد أيده الله وأطال بقاءه حين افتتح منجم المهد الذهبي. تمهرج الشعب به يمتلىء بالتفاؤل ليحتفظ بكل المسؤولية، ((ألا يتأخر البناء)). حينذاك أنشدت هذا البيت لشوقي يرحمه الله: في مهرجان هزت الدنيا به أعطافها واختال فيه المشرق حتى إذا تحدثت مع بعض الصحاب قلت لهم قولة الإِمام علي ابن أبي طالب رضي الله عنه: ((مهرجون كل يوم هكذا)).. وهل الدولة حين تمهرجنا كل يوم بافتتاح مدرسة وسفلتة طريق وبناء مصنع وإخراج الذهب الزينة، في كل مهرجان، وعامل البناء سواء كان قيمة ما نستخرج من المنجم أو قيمة برميل النفط أو قلة التمر أو أي ناتج أعطته الدولة كل عون. هل الدولة حين تفعل ذلك تخلى الشعب من مسؤولية أن يمهرج لنفسه بالعمل الدؤوب والشكر المثوب ليكون الخير المجلوب؟ إن الملك حين أعطى المسؤولية حقها أعطى للشعب حقاً ليؤدي الشعب واجبه فلم نعد شعب اليد السفلى أيام الصدقات والجرايات. وإنما قد أصبحنا الآن بفضل الله ثم بحدب الدولة ورعايتها أصحاب اليد العليا.. لقد ألحوا من قبل على البطل الملك السلطان الإِمام عبد العزيز ابن عبد الرحمن أن يطالب بأوقاف الحرمين، أوقفها الخيّرون من المسلمين وحجبتها حكومات ظنت أنها منحة الدولة التي هي صاحبة السلطان فيها. فلم يستجب عبد العزيز لهذا الإِلحاح وقال من أول يوم: ((رزقي ورزقكم على الله)). ـ لقد حرص أن يكون وهو في قلة من المال صاحب اليد العليا، فإذا الله سبحانه وتعالى فجر الأرض ينابيع يحقق بها الله أن تكون اليد العليا عالية بما نملك من دقة النظر عن كل ما يضعها في موطن اليد السفلى. فالشعب من واجبه أن يعمل حامداً للشظف الذي كان، شاكراً للخير الآن..
طباعة تعليق  القراءات :1459  التعليقات :0
صفحة 209 من 1092

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج