| يـا سؤالات الهوى المغتـرب |
| ونداءات السنــا المحتجب |
| تجتلي الحب نشيـداً والعـلا |
| فهي تزهو بالوشـاح القشب |
| ما حديث الأمس بين الشهب |
| ووميض النور بـين الحجب |
| ما انطلاق النفس من وحشتها |
| لمجـالات الفضـاء الأرحب |
| ما اختلاف الكون في دورته |
| وقيام الواقـع المضطـرب |
| ما هو الحال بآفـاق الذُرى |
| وحدود العــالم المغتصب |
| ما جديد الحب ما تعريفـه |
| ما هي الدنيـا وسر التعب |
| فهنا في الأرض جرح نازف |
| في جبين الحـاضـر المحترب |
| وجنون الحقد تذكي نـاره |
| ثورة الشر وعنف الغضـب |
| وهدير الحزن موج جـارف |
| في ضمير العاصف الملتهـب |
| والمـودات التي نعـرفهـا |
| لفها الصمت وزيف الكذب |
| ومضى العمـر وفي طياته |
| لذة العشق وشهـد الرغب |
| أين غصن البـان في أعطافه |
| يتثنى من رقيـق الطـرب |
| وصبا الأحلام هل أغرى به |
| حالك اليأس وبأس العطب |
| ما صحونا بعد من غفلتنـا |
| للقـاء الغـادر المقتـرب |
| يقذف الموت على صحرائنا |
| وهمـوم المعشـر المرتعـب |
| أي شـكوى تنتهي في عفـة |
| من يقين العاشـق المنتحـب |
| يا سؤالاتي التـي لا تنقضـي |
| هنئيني بالـمسـاء الطيـب |
| وارفعي آيات حبي سوسـنا |
| عاطر النفح نزيـه السـبب |
| وأطلقي أفراحـه مرسـومة |
| بشـذا الحب وطهر الأرب |
| مرحبـاً سـلطان من عودته |
| فرحتي نشـوى بتيه العجب |
| أنت ما غبت وأبصار الورى |
| شاخصـات في مدار السحب |
| وأغـاريـد المنى في أمـة |
| تتغنى للشبـاب النجـب |
| إنـما طرزت في تـاريخنا |
| قيمـة البذل بمـاء الذهب |
| عبقري الصيـت ما أجملـه |
| رائع يزهو بكـل الكتـب |
| كلنا سلمان كنا في السـما |
| بحنـان الوارد المرتـقـب |
| وعُرى الإِيمان تسـتعطفنا |
| بقضـاء الـراحم المرتهب |
| كان سـلطان وفي جرأته |
| موفد الأرض لأعلى الرتب |
| فاستعـاد المجد في أمتـه |
| بين تأكيد بمجـد الحقب |
| كل مجد ضـاع في موطنه |
| بافتعال الحرص أو بالريب |
| كيف عاد اليوم من غاصبه |
| من صميم الظـالم المنتهب |
| فإذا الدنيا حديث عـاطر |
| وإذا سلطان فخر العـرب |
| والسعودية صرح في الندى |
| وطن الحـر ورمـز الأدب |
| يا شباب العُرب آفاق الذرى |
| ترتقى بالجــد لا باللعـب |