شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كلمة الأديب الكبير الأستاذ عزيز ضياء
ثم أعطيت الكلمة للأديب الأستاذ عزيز ضياء فقال:
- معذرة إذا تجاوزت المعتاد في توجيه الخطاب إلى صاحب السمو الملكي.. ثم إلى أصحاب المعالي.. ثم إلى أصحاب السعادة.. إلخ.. إلخ. وأكتفي بأن أقول أيها السادة وليس قليلاً أن يكون كلٌ منكم سيداً، فأنتم السادة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
- سمو الأمير سلطان بن سلمان عاش منذ تلك الليلة أو تلك الأيام السبعة التي قضاها في الفضاء وحتى اليوم الكثير جداً من الحفاوة به والتكريم له، ليس فقط في المملكة أو في هذا البلد أو ذاك من بلدان العالم العربي وإنما في العالم من أقصاه إلى أقصاه، لذلك يبدو لي أنه قد شبع واستكفى مديحاً وإطراءً وإشادة، لما حقق لهذا البلد قبل أن يحقق لنفسه وقبل أن يحقق لأسرته الكريمة التي لها أن تفخر بكثير جداً من الأمجاد، ومنها هذا المجد الذي حققه سلطان بأن ارتاد الفضاء وظل فيه تلك الأيام.. أظنها سبعة أو أقل لا أذكرها على التقدير.
- أذكر أننا كنا نتابع رحلتك في التلفاز، وأذكر أنه كان يكون إلى جانبي بعض الأمهات.. فكن يتصايحن بالدعاء أن يرينك مرة أخرى تهبط إلى الأرض، ويوم هبطت كان بعضهن يصفق وكان بعضهن يبكي فرحاً لأنك عدت إلى الأرض سالماً، وليس إلى الأرض وإنما إلى أمك وأبيك.. وأمك بالذات فقد سمعت أنها هي التي قد شجعتك على أن تحقق هذه الخطوة، وعلى أن تبادر بهذه المبادرة. فكم كانت فرحتها عظيمة، وكم كان سرورها بلقائك بعد ذلك عظيماً وعظيماً جداً. ولكن أؤكد لك أن جميع الأمهات في المملكة وجميع الجدات ـ وأنا زوج لإِحدى هؤلاء الجدات ـ كن يتابعن رحلتك وكن فرحات بأنك قد حققت ما حققت، وقد رجعت إلينا سالماً والحمد لله.
- بقي أن أقول: لقد شبعت مديحاً وإطراءً، ولكن الذي في نفسي أريد أن أقوله: هو أني في هذه اللحظات لا بد أن أذكر والدك العظيم سلمان بن عبد العزيز، ليس لأن له الفضل في توجيهك وليس لأنه من الأسرة المالكة، وإنما لأنه حقق رحلة وريادة ليس في الفضاء إنما في أعماق القلوب بما كان له في هذا البلد، ليس في الرياض فقط بل في كل المملكة.. في طولها وعرضها من أياد بيض يذكرها المواطنون، يذكرها كل من قصده وكل من لجأ إليه، وكل من أحسَّ أنَّه القادر على أن يفعل ما لا يمكن أن يفعله غيره، وذلك كثير.
- وبيني وبين سمو الأمير سلمان ليس كثيراً ولكن القليل منه كثير، فقد جئته ذات يوم أتحدث إليه في مواضيع عامة لأني من المشتغلين بهذه الشؤون العامة، وكان مما قلته: أنني قد بلغت السن التي لا أرجو فيها ولا أخاف إلاَّ الله سبحانه وتعالى، ولهذا فاسمع مني.. وعرضت عليه ما بدا لي أنه وحده القادر على أن يسمعه وعلى أن يفعل شيئاً أيضاً، فكان رحب الصدر وكان عظيماً، وكان بعد ذلك فعَّالاً.
- كثير جداً مما نسمع من إصلاح أو من تعديل للمسار أو من رغبة في أن يتجه المسار إلى جهة ما دون أخرى، الفضل فيه لسلمان بن عبد العزيز أطال الله بقاءه ووفقه، وحفظك له ولأمك وللأمهات.. والسلام عليكم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :727  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 52 من 61
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج