شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حفل تكريم سعادة الدكتور عبد اللَّه منّاع (1)
قال: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد.
"ثرثارة في كل نادٍ يخطب" وهذا ما يعيبه أبو الشيماء، أو ما يمدحني به أبو الشيماء... تعودت أن أحتفل بالمحتفل به، لا مسخَّراً من عبد المقصود وإنما مسخَّر منكم أنتم أيها المحتفِلون... واليوم يضاف إلى تسخيركم التسخير الذي فرضه عليّ الصديق الدكتور عبد الله مناع.
لي كلمات ثلاث عن عبد الله منّاع كما تفضل الأخ عبد المقصود... عبد الله منّع مُتْعِب ومُتْعَب... متعِب للذين لا يعرفونه، أما الذين يعرفونه فيرتاحون إليه، ومتعَب من الذين لا يعرفونه ولا يريد ن يعرفهم... هو مثلث العلاقة، صديق لصديقه، خليل لخليله، قليل الأصحاب، لأن المنّاع عقلٌ قبل أن يكون عاطفةً لهذا فهو ليس متعدد المراحل...، بل هو مرحلة واحدة، التزام واحدِ، لأن العقل قد يتطور ولا يتغير... أما العاطفة فيحكمها التغيير.
المنّاع كما يقول أهلنا، آباؤنا في المدينة المنورة يده تمري، فما معنى تمري؟.. جاءت كلمة تمري على ألسنة آبائنا وأجدادنا عندما كان الواحد منهم يمتلك عنزاً، أو بقرة يضع علفها وحشيشها أمامها، ويقف بجوارها حتى تأكل، وكانوا يعتقدون أن هذا الحيوان إذا سَمِن أو كثر ضرعه لم يتم له ذلك بالعلف الذي أكل وإنما بالبركة التي حصل عليها من اليد التي قدمت له ذلك العلف أو بالمرية التي أمرت بها يد المعلف، فيقول والله فلان يده تمري... والمنّاع يد ذلك العلف أو بالمرية التي أمرت بها يد المعلف، فيقول والله فلان يده تمري... والمنّاع يد ممرية... فكم من يد وضعها على بعضنا وعلى بعض الإخوان فأثمروا، لمعوا فيه، لمعوا وتلامعوا منه ولكنهم ومع الأسف تلمّعوا عليه، طبيعة البشر.
هذه المقدمة كتعريف موجز للمنّاع، هو صديقي ولكنه صاحبي، صديقي لأنه يطيق ما أفكر به بمقدار خمسين في المائة وقد لا يطيق الخمسين الثانية فيما أفكر به، أما أنا فمطيق مائة في المائة.
لا أريد أن أعدد من هم أصدقاؤه، ولا من هو خليله، فأمر حليمة ليس بسرّ، ولكن أفرض نفسي الآن وأرجو من أبي الشيماء أن يسمح لي ببعض الطول... أفرض نفسي أستاذاً في جامعة، مشرفاً على رسالة دكتوراه يعدها الدكتور المنّاع لا في الطب فلست من الأطباء، ولكن في الأدب، ولا يخفى أني أيضاً متعلق بالأدب... رسالة الدكتوراه التي أكون بها دكتوراً ممتازاً في الأدب والفكر هي محاضرته وحديثه عن الأستاذ محمد حسن عوّاد؟، فقد برع بها كل البراعة... أعطى للعوّاد حقه بل وسلب من ابن العوّاد بعض الحق فأعطاه لنفسه... المنّاع كان يعبّر عن نفسه بقدر ما كان يعبّر عن العوّاد... فلو مسحنا اسم المحاضر عبد الله منّاع أو المحاضرَ عنه محمد حسن عوّاد، ووضعنا أن المحاضرة عن عبد الله منّاع لكانت المحاضرة منطبقة على عبد الله منّاع، فكل ما قاله وأثنى به على العوّاد يستأهله العوّاد رحمة الله عليه، بينما المنّاع أهل له وهو صاحبه الحقيقي... لهذا أستطيع أن أستبدّ، وأنتم في مدرج الجامعة بعضكم أساتذة يشاركوني الرأي، وبعضكم من طلبة الجامعة يسمعون، وهذا شرف كبير لنا جميعاً، أستطيع أن أكون المقدّم والأستاذ المشرف على رسالة الدكتوراه هذه، فأطلب منكم منح الدكتور عبد الله منّاع شهادة الدكتوراه في الأدب فهو صاحب فكر وصاحب رأي... فهل تسمحون بإعطائه شهادة الدكتوراه؟ أرجو ممن يطلع على بحثي عن العوّاد أن يطلع عليه فنحن قتلة النجاح، ومن أولئك الذين لا يرون إلا من يرقص... ولهذا قال الأستاذ عزيز ضياء مرة فيما كتب: إننا ننسى من قدم فلا نكتب عنهم، ولقد فتح المنّاع الطريق فكتب عن العوّاد فليتقدم شبابنا للكتابة عن أشياخنا الذين ذهبوا... ليكون لدينا أدب مؤرِّخ ورجال مؤرِّخ لهم... سلامي عليكم، وشكراً لكم، والسلام عليكم ورحمة الله.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :537  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 71 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[حياته وآثاره: 2007]

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثالث - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج