| إخوة الحرف في رحــاب البيــان |
| ومهـاد الشمــوخ والعـنفـوان |
| بـورك الحـرف تـستـضـيء بـه الـدنا ويهفـو إليـه سـمع الزمـان |
| بـورك الفـكـر يسـتعز بـه الحـقُ وتَخْـضَـلُّ فـي شـذاه المعَـانـي |
| بـورك الحـب والـوفاء جنـاحـين يـضمـان شــامخـات الـرعـان |
| بـورك المـلتقـى الـذي يـرفـع الفكـرَ ورواده لأسـمـى مكـان |
| بورك الشـاعر المغرد عبد المقصــود |
| يزجـــي روائــع الألحــان |
| وترف الرؤى على راحـتيــــه |
| وعــلى ثغره بـأحـلى الأغـاني |
| بـورك الكـاتـب المفـكر عبد الله يـروي مـشـاعـر الـوجــدان |
| وبأسـلوبـه الـذي يـوشِّـحـه الـسـحرُ تـرانيم شـاعـر فنـان |
| يـلتـقي الـواقـع الـمحلق فيـه بـخـيــال مـضـمَّـخ الأردان |
| وله حثــيا أطــل التـفــاتٌ |
| لخفــايـا مرت عن الأذهـــان |
| يجتـلي غـورهـا العميـق ويجـلو |
| ما انطوى خلـف ومضـها الأرجواني |
| لسـت أنسى ونحن في مطـلع العمر |
| وغـض الحيـــاة غـض المجـان |
| واللقـــاءات في العقـيق وفـي |
| مسـجد طـه تشــع بالعـرفـان |
| لم تكـن غير رحــلـة في كتـاب |
| عبـر آفــاق دهـشـة وافتـتان |
| وانطـلاق مجنـح فـي غـيابـات |
| رمـوز سـحـريـة الألـــوان |
| وحوارٍ تنــأى المسـافات فيـه |
| في ثــوانٍ وتـلتقـي في ثـوانِ |
| وشـرودٍ وراءَ ومـض خــيال |
| يتراءى على الضفـــاف الحواني |
| كنت يا صاحـبي وما زلـت فناناً عميـق الإِحسـاس سمـح البيـان |
| مفعماً بالطموح والحب والحكمة |
| مستشــرفـاً ذُرَى العرفــان |
| عشـت للفكرِ والثقافة والإِبداع طيـراً يـشـدو عـلى الأفنـان |
| فأتتــك المدينةُ الـيومَ تسعـى |
| وبـأجفانهـا طُيـوف الأمـاني |
| وأتينا هنـا لِنصـدح بالحـب ونُسْـدي إليـك أحلـى التهـاني |