أنواع الجموع وصيغها |
أولاً - جمع المذكر السالم: |
نعرف أن جمع المذكر السالم هو ما لحق آخره واو مضموم ما قبلها في حالة الرفع أو ياء مكسور ما قبلها في حالتي النصب والجر تليهما نون مفتوحة، نحو: ((محمدون)) في محمد، زيدون في زيد، ((عليون)) في علي، وفي قولك: كافأت الفائزين ومررت بالمصلين، تجد أن كلمتي ((الفائزين)) و((المصلين)) لحق كلاً منهما ياء مكسور ما قبلها ثم نون مفتوحة. |
ومن أهم شروط هذا اللون من الجمع أن يكون لعلم شخصي خالياً من تاء التأنيث فلا تقول في ((طلحة)) طلحون أو ((حمزة)) حمزون، وألا يكون الاسم مركباً نحو: معد يكرب وعبد الله، ومثل ذلك لا يخضع لهذا النوع من الجمع. |
ثانياً - جمع التأنيث: |
وهو جمع سالم لجماعة الإِناث تزاد في آخره ألف وتاء مبسوطة أي غير مربوطة مع حذف تائه الأصلية نحو: خديجة: خديجات، عائشة: عائشات، فعمدنا إلى حذف تاء خديجة وعائشة وأضفنا الألف والتاء. وكذلك الحال في الصفات فإنها تخضع لهذا اللون من الجمع إذا ختمت بتاء التأنيث كقولك في بسمة: بسمات، وفي زُرْقَه: زُرْقَات ويستثنى من ذلك: شاه وامرأة، وقلة وأَمَهْ، وشفه، فجمع شاه - شياه. وامرأة - نساء. وقلّة قلائل وأمة إماء. وشفه شفاه ومن ناحية الإعراب يرفع جمع المؤنث السالم بالضمة الظاهرة وينصب ويجر بالكسرة فتقول: حضرت الفاطماتُ ونجحت المتفوقاتُ، وأكرمت الفائزاتِ وقرأت الرواياتِ، ومررت بالخديجاتِ ونظرت إلى الشرفاتِ. |
ثالثاً - الجمع المكسر: |
وهو ما تغيرت صورة مفرده وينقسم إلى ثلاثة أقسام هي: |
أ ـ إبدال حركاته - نحو: أُسُدْ في أَسَد وحُرُم في حَرَم ونُهُرْ في نَهْرْ. |
ب ـ حذف بعض حروفه الأصلية: كقولك: رُسُل في رسول، خُرُس في أَخْرَس، بُكْم في أبكم، بِيض في أبيض، وصُفر في الصفر. |
جـ ـ زيادة بعض الحروف على مفرده نحو: حِمْل: أحمال، ظُفْر: أَظْفار، ثَوْب: أثواب. عبء أعباء. أما من حيث الإِعراب فيعرب بالحركات الأصلية. ونلاحظ أن هذا اللون من الجمع ينقسم من حيث معناه إلى قسمين هما: |
1 ـ جمع قلة: وهو ما دل على ثلاثة إلى العشرة وله أربعة أوزان هي: |
أَفْعَالْ: نحو أَحْمَالْ جمع حِملْ. أسياف جمع سيف. |
أَفْعُلْ: نحو أًنْهُرْ جمع نَهْر. |
أَفْعِلَه: نحو أَرْصِفَةْ جمع رَصِيفْ. |
فِعْلَه: نحو فِتْيَة جمع فَتَى. |
ويلاحظ أن جمع القلة إذا صحبته ال الاستغراقية وهي التي تأتي بمعنى كل، أضيف إلى ما يفيد جمع الكثرة كقولك: لا تكونوا كالعلية أي ككل العلية، وقولك: حضر الفتية، وزرت العلية من القوم فالألف واللام هنا بمعنى ((كل)) لذلك أفاد جمع الكثرة بدلاً من القلة وهذا قليل. |
2 ـ جمع الكثرة: |
هو ما دلّ على ثلاثة إلى ما لا نهاية له، وأوزانه كثيرة لا يقاس منها إلا عشرة أوزان هي: |
أ ـ فُعَلْ جمعاً لِفُعْله نحو: قُبل في قُبْلَةْ. |
ب ـ فِعَلْ جمعاً لِفعْلَه نحو: قِطَط لـ قِطَّه. |
جـ ـ وقد تجمع فُعَل على فِعْله نحو: حِلْيه في حُلى وهذا نادر قليل. |
د ـ فَعَالِلْ: لكل جمع رباعي مجرد كقولك: مَنَافِذْ في مَنْفَذْ، ومَسَارِحْ في مَسْرَحْ، جَهَابِذْ في جهْبَذْ، ومَصَانِعْ في مَصْنَعْ. |
وكذلك في جمع الخماسي المجرد ومزيده نحو: صَنَابِرْ في صَنْبُورْ وَمَعارِجْ في مِعْرَاج. |
وسَفَارِجْ في سَفَرْجَلْ. |
هـ ـ فَواعِلْ: لكل اسم ثلاثي فاؤه ألف أو واو نحو: نَوارِسْ في نَوْرَسْ، وعَوَالِمْ في عَالَمْ، وشَوَاغِرْ في شَاغِرْ. |
و ـ فَعَائِلْ: وهو جمع لكل مؤنث ثالثه حرف مد واواً كانت أم ياءً أم ألفاً نحو: كتائب في كتيبة وذخائر في ذخيره وبهائر في بهيرة، ورسائل في رسالة، ومنائح في مناحة، وعواند في عنودة وولائم في وليمة. |
ز ـ أَفَاعِلْ: جمع لأفْعَلْ بتثليث الهمزة لِأَفْعلَ، لأِفْعل، لأُفْعُل، نحو أصابع لأِصْبَعْ، وأَجَادِلْ لأَجْدَل، وأَنامِلْ لأُنْمُلْ. |
حـ ـ أَفَاعِيلْ: جمع لأُفْعُولْ أو أُفْعُولَةْ نحو: أَحَابِيلْ: لأُِحْبُولَةْ، وأَخَادِيدْ، لأُخْدُودْ. |
ط ـ فَعَالِيلْ: جمع لكل رباعي لحق قبل حرفه الأخير حرف مد نحو: بهاليل في بهلول كرابيج في كرباج، مواطير في ماطور: مَفَاعِل: ويأتي جمعاً لمِفْعَلْ ومِفْعَلَهْ نحو: مَصَاقِعْ لِمصْقَع، ومَبَاضِعْ لِمبْضَع ومَكَانِس لِمكْنَسَه، ومَفَارِمْ لِمفْرمَه. |
ل ـ مَفَاعِيلْ ويأتي جمعاً لِمِفْعَالْ نحو: مَتَارِيسْ لِمِتْراسْ، ومَهارِيسْ في مِهْرَاسْ، ومَصَابِيحْ في مِصْباحْ، ومَفْعُولْ نحو: مَنَاشِيْر في مَنْشُورْ. |
فائدة: |
يلاحظ أن جمعي المذكر السالم والمؤنث السالم يفيدان مطلق الجمع للكثرة والقِلة حسب التركيبة البيانية للعبارة. |
|