| وَابْتَعْدنَا يَا رِفَاقِي.. بَعْدَ صَفْوٍ.. وَهَنَاءْ |
| فَمضَيْنَا فِي امْتِدَادٍ.. دُونَ عَتْبٍ.. أَوْ جَفَاءْ |
| كُلُّ حُلْمٍ قَدْ تَوَارَى وَانْتَهَى.. مِنْ حَيْثُ جَاءْ |
| سِمَةُ الدُّنْيَا.. غَرُورٌ.. ذَاتُ وَجْهَيْنِ سَوَاءْ |
| وَجْهُهَا فِي الصُّبْحِ يَبْدُو مِثْلَ شَفَّافِ الضِّيَاءْ |
| وإِذَا جَنَّ مَسَاءٌ.. قُلَّبٌ.. حَيْثُ تَشَاءْ |
| تَنْسِجُ الفَرْحَةَ بُشْرَى.. وَتُغَالِي فِي العَطَاءْ |
| أَمْرُهَا أَمْرٌ عَجِيبٌ حِينَ تُفْضِى بِالسَّخَاءْ |
| تَرْسُمُ البَسْمَةَ صُبْحاً.. ثُمَّ تُخْفِيهَا.. مَسَاءْ |
| لَمْ يَعُدْ فِيهَا أَمَانٌ لِوَفيِّ.. الأَوْفِيَاءْ! |
| تُظْهِرُ الضِّحْكَةَ زَيْفاً.. وَتُرِيهَا مَنْ تَشَاءْ |
| فَإذَا أَغْفَى لَدَيْهَا وَمَضَى مِنْهَا.. وَجَاءْ |
| طَوَّحَتْهُ بِاقْتِدَارٍ.. ثُمَّ أَلْقَتْهُ.. خَوَاءْ! |
| فَاحْذَرِ الدُّنْيَا بِعَقْلٍ.. لَيْسَ لِلدُّنْيَا ذِمَاءْ |
| لَمْ تَدُمْ يَوماً لَحال.. كَيْفَ تَرْجُوهَا الْبَقَاءْ؟ |