شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
سَحَابَةٌ مِنْ عَنْبَرٍ
يَا شَعْرَهَا المُبَعْثَرْ!
سَحَابَةٌ مِنْ عَنْبَرْ
تَفُوحُ مِثْلَ الزَّعْتَرْ
أَريِجُهَا.. مُعَطَّرْ..
كَغَابَةِ.. الصَنُوْبَرْ؟
مِنْ مُجْتَلَى رُؤَاهَا
أَمْسَيْتُ فِي هَوَاهَا
مُنَاجِياً.. صِبَاها
مُسْتَلْهِماً.. إِيَّاها
لِخَفْقِيَ.. المُسَعَّرْ!
هِيَ الَّتي هَوَيْتُ..
إِنْ شِئْتُ أَوْ أَبَيْتُ
لِعَهْدِهَا.. أَوْفَيْتُ
لِطَرْفِهَا.. غَنَّيْتُ
قَصِيدَةً تُعَبِّرْ
عَنْ حَالَةِ الْتِيَاعِي
فِي لَحْظَةِ الوَدَاعِ
يا لَيْتَها.. تُرَاعِي
فِي زَحْمَةِ الضَّيَاعِ
فُؤادِيَ المُحَيَّرْ
اللَّيْلُ وَالظَّلاَمُ..
الصَّمْتُ وَالهُيَامُ
البَوْحُ.. وَالضَّرَامُ
تَحُفُّهُ الأَنْسَامُ..
مِنْ شَعْرِهَا المُعَطَّرْ
أَوْجَسْتُ مِنْهَا خِيفَهْ
لكِنَّهَا.. خَفِيفَهْ
رَعَيْتُهَا.. أَلِيْفَهْ
فَرَاشَةً ظَرِيفَهْ
كَشَمْعَةٍ مِنْ سُكَّرْ
مَنْ مُخْبِرٌ بِحَالِي..؟
نَدِيَّةَ.. الدَّلاَلِ
بِأَنَّها.. فِي بَالي
حُورِيَّةُ الخَيَالِ
لِقَدِّ بَانٍ أَحْوَرْ
إِلَى مَتَى أُدَارِي؟
هَوَايَ واصْطِبَارِي؟
أصْلاَهُ فِي اسْتِعَارِ
مِنْ لَفْحَةٍ وَنَارِ
كَقَدَرِي المُسَطَّرْ
إلَيْكِ هَامَ خَفْقَي
بِلَوْعَتِي وَصِدْقِي
بِصَبْوَتِي.. وَعِشْقِي
بِزَفْرةٍ.. وحُرْقِ
فَضِعْتُ فِيكِ أكْثَرْ
كَفَاكِ أَنْ تَجُولِي
زَنْبَقَةَ الأَصِيلِ
فِي قَلْبِيَ العَليلِ
بِخَصْرِكِ النَّحِيلِ
وَخَدِّكِ المُبَلْوَرْ
لَكِ رَسَمْتُ صُورَهْ..
شَفَّافَةً.. بَلُّورَهْ
فَرَاشَةً.. نَفُورَهْ
فِي خَطْوِهَا غَرُورَهْ
لِحُسْنِهَا المُعَبِّرْ..
فَيَا تُرَى مَنْ قَبْلِي
وشَى لَهَا.. لِعْزِلي
عَنْ وَصْلِهَا وَوَصْلِي
مُسْتَأْنِساً.. لِفَصْلِي
لَعَلَّنِي أذَّكَرْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :692  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 96 من 105
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأربعون

[( شعر ): 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج