شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إِلى الحَدَاثةِ وَالحَدَاثِيين.. مَع التَّحِيَّة!
مَنْ يَلُوكَ الشِّعْرَ قَوْلاً
دُونَ دِفءٍ فيِ المشَاعِرْ..
مِثْلُ مَنْ يَبْذُر غَرْساً
عَبْرَ صَخْرٍ.. مُتَنَاثِرْ..
يَرْسُمُ اللَّفْظَ هَزِيلاً
فِي خَوَاءٍ.. مُتَنَافِرْ..
فَاتِراً فِي غَيْرِ حِسٍّ
أَوْ مُعَانَاةٍ.. لِحَائِرْ..
يَدَّعِيِ.. التَّحْدِيثَ فِيهِ..
يَرْتَدِي زِيَّ الأَبَاطِرْ..
صُورَةٌ شَوْهَاءُ تَحْكِي
عَنْ فَجَاجٍ فِي المَشَاعِرْ
لَمْ يَعُدْ يَرضَى بِوَزْنٍ
فَقَدِيمُ الشِّعْرِ بَائِرْ..
إِنَّهُ يَهذِي بِقَوْلٍ
وانْفِصَامٍ فِي الخَوَاطِرْ
يُفْسِدُ الشِّعْرَ بِلَحْنٍ..
وَانْعكَاسٍ.. لِلمَنَاظِرْ..
مَنْ يَعِشْ يَلْقَ مَزيداً
مِنْ هُرَاءٍ.. مُتَكَاثِرْ
يَزْعُمُونَ الشِّعْرَ أَضْحَى
دُونَ وَزْنٍ وَمَعَايِرْ..
يَنْسِبُونَ الوَزْنَ فِيهِ
وَالقَوَافِي.. لِلْبَوائِرْ
وَيْحَهُمْ ضَلَّتْ رُؤَاهُمْ..
وَعَمَتْ فِيهِمْ بَصَائِرْ..
حِسُّهُم فِي غَيْرِ نَبْضٍ
بَارِدُ الإحْسَاسِ فَاتِرْ
يَنْفُثُ البَوْحَ رَتِيباً
دُونَ وَقْدٍ فِي المَشَاعِرْ
يَرْسُمُونَ الشِّعْرَ نَثْراً
فِي مَقَالاْتٍ.. كَنَاثِرْ
يَزْعُمُ البَعْضُ لَدَيْهِمْ
أَنَّهُ أَصْبحَ.. شَاعِرْ..
دُونَ وَزْنٍ أَو قَوَافٍ
رَاكضاً خَلْفَ المَظَاهِرْ..
لَيْسَ فِي أُفْقِ مُنَاهُ
نَجْمَةٌ تُوحِي.. لِسَامِرْ
أَيُّهَا التَّائِهُ رِفْقاً
كَانَ أَجْدَى أَنْ تُحَاذِرْ
قَدْ تَنَكَّرْتَ لِشِعْرٍ..
كَامِلِ الأضْوَاءِ.. زَاخِرْ
فَاضَ طُولَ العُمْرِ نَبْعاً
يَمْلأُ الكَوْنَ مَفَاخِرْ
مِثْلُ شَلاَّلٍ نَدِيٍ
صَافِيَ الإِنْمَاءِ.. عَاطِرْ
فَحنَانَيْكَ.. عَلَيْهِ
لاَ تُثِرْ نَبْشَ المَقَابِرْ
لاَ تُبَالِي أَنْ تَرَاهُ
كَدُخَانٍ.. مُتَطَايِرْ
مَنْ يُهِنْ مَجْدَ تُرَاثٍ
حَالِمَ التَّرْنِيمِ.. بَاهِرْ
أَوْ يُثْرِ فِيهِ شُكُوكاً
عَاشَ طُولَ العُمْرِ خَاسِرْ
أَوْ يَنَلْ مِنْهُ بِرَفْضٍ
مُنْكِراً فِيهِ.. المَآثِرْ
كَانَ كَالتَّائِهِ لَيْلاً
وانْبِلاَجُ الصُّبْحِ سَافِرْ!
كُلُّ تَجْدِيدٍ نَرَاهُ
فِي المَعَانِي وَالخَوَاطِرْ
يَرسُمُ اللَّحْنَ شَجِّياً
دُونَ هَدْمٍ للمَصَادِرْ
وبأَوْزَانٍ جَديدَهْ
تَضْبِطُ اللَّحْنَ.. المُنَافِرْ..
نَحْنُ لاَ نَرْفُضُ قَوْلاً
وَارِفَ الظِّلِ.. يُبَادِرْ
بِطَريفٍ فِي المَعَانِي
أَوْ بِوَزْنٍ.. مُتَغَايِرْ..
كُلُّ مَا لاَ نَرْتَضِيهِ
أَنْ يجيءَ القَوْلُ عَاثِرْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :666  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 88 من 105
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

البهاء زهير

[شاعر حجازي: 1995]

الأعمال الشعرية والنثرية الكاملة للأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي

[الجزء الخامس - التقطيع العروضي الحرفي للمعلقات العشر: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج