| مَسَارُ الحَيَاةِ غَرِيباً أَراهُ.. |
| يُثِيرُ الوَجَلْ.. |
| وَيَرسُمُ لِلَّيلِ وَجْهَ القُنُوطِ.. |
| إِذَا مَا أَطَلْ. |
| وَيُفْضِي مِنْ الخَوْفِ.. |
| مَا قَدْ يَزِيدُ رُكَامَ المَللْ. |
| فَيَبعَثُ فِي النَّفْسِ كُلَّ الشُكُوكِ.. |
| لِزَيْفِ النِّحَلْ. |
| رَأَيْتُ الوَضِيعَ |
| تَسَلَّقَ لَيْلاً جُسُورَ الزَّلَلْ.. |
| وَرَاحَ يَخُبُّ وَرَاءَ السَّرِابِ.. |
| وَفَسْحَةِ ظِلْ.. |
| فَأَرْخَى العَنَانَ |
| وفِي رَاحَتَيهِ فُتَاتُ الأَمَلْ.. |
| يُجِيدُ التَمرَّغَ وَالإِنْصِيَاعَ.. |
| لِضَرْبِ النُّعُلْ!.. |
| وَيَرْضَى الهَوَانَ.. |
|
((فَنِعْمَ)) الَهَوَانُ لِمنْ يُبْتَذَلْ.. |
| كَأَنَّ الحَيَاةَ أَطَمَّتْ عَلَيهِ.. |
| بِطَفْحِ الكَلَلْ.. |
| فَبَاتَ يُهَادِنُ.. |
| مَا يَسْتَطِيعُ.. بِكُلِّ السُّبُلْ.. |
| ويَمْسَحُ ((جُوخاً)) لِكُلِّ الوُجُوهِ.. |
| وَيَقْرَعُ طَبْلْ.. |
| وَيَكْنِزُ كُلَّ نَفِيسٍ لَدَيْهِ.. وَلَمَّا يَسَلْ.. |
| إِلاْمَ سَيُبْحِرُ عَبْرَ الظَّلاَمِ.. وَلَمَّا يَزَلْ.. |
| يُعَانِي الدُّوَارَ.. |
| وَشَيْئاً يَرَاهُ يَبُثُّ الأَمَلْ.. |
| أَفِقْ يَا ((جَهُولاً)).. |
| فَلَيْسَ خُلُوداً لِغَيْرِ المُثُلْ.. |
| وكُنْ كَيْفَ ((جِئْتَ))!.. |
| نَقِيَّ الفُؤَادِ.. بَرِيءَ الحِيَلْ.. |
| وَإلاَّ سَيَطْوِيكِ صَمْتُ الزَّمَانِ.. |
| بِعُمْقِ الوَحَلْ.. |
| فَمَنْ يَغْرِسِ الحُبَّ يَلْقَ جَزَاهُ.. |
| إِذَا مَا رَحَلْ.. |
| وَيَتْرُكُ فِي النَّاسِ حُسْنَ العَشِيرَةِ.. |
| وَالمُسْتَظَلْ.. |
| حَرِيٌّ بِكَ اليَوْمَ أَنْ تَسْتَفِيقَ.. |
| لِسَدِّ الخَلَلْ |
| وَتُبْصِرَ بِالخَفْقِ لاَ بِاللَّواحِظِ.. |
| أَمْراً جَلَلْ.. |
| فَتَرْأَمَ طِفْلاً يَتِيماً.. |
| يُعَانِي صُنُوفَ العِلَلْ.. |
| وَتَمْسَحَ عَنْهُ دُمُوعَ الكَآبَةِ عَبْرَ المُقَلْ.. |
| فَمَا أَجْدَرَ المَالَ أَنْ يُسْتَغَلَّ لِرَأْبِ العَطَلْ! |
| وَيَنْشُرَ فِي النَّاسِ حُبَّ الإِخَاءِ.. |
| وَيُخْفِي الوَجَلْ.. |
| فَذَاكُمْ لَعَمْرِي شِعَارُ النَّجَاةِ.. |
| لِكُلِّ الرُّسُلْ.. |
| تُلَوِّنُ فِيهِ شِغَافَ المَحَبَّةِ كَيْمَا تَظَلْ |
| تُخَيِّم ظِلاً.. |
| كَمِثْلِ السَّحَابَةِ.. |
| رَيًّا وَطَلْ.. |
| وتَسْمُو إلى الخَيْرِ |
| تَرْجُو رُؤَاهُ.. شَهِيَّ النَّهَلْ.. |