وَحِينَ طَلَعْتِ تَصَوَّرْتُ سِرْباً |
مِنْ الحُلْمِ يَرْكُضُ فَوْقَ السَّحَابْ |
يُلاَمِسُ نَبْضَ مُروجِ الخَيَالْ |
فَينشُرُ للحُبِّ.. أَحْلَى كِتَابْ |
تُوصْوِصُ فِي رَاحَتيْهِ نُجُومْ |
وحِزْمةُ شَوقٍ وَعِطْرٌ مُذَابْ |
تَسَلَّقْتُ لَيْلاً جِدَارَ هَوَاكْ |
وجِسْراً شَرائِحُهُ مِنْ ضَبَابْ |
تَصَعَّدْتُ فِيكِ.. كَمَا أَشْتَهِي |
فَكَانَ انْزِلاَقِي.. وَكَانَ الغِيَابْ |
تَلَجْلَجَتِ الكَلِمَاتُ لدَيْ |
وعَبْرَ غِيَابِي.. أَنِسْتُ الصَّوابْ |
وعِنْدَ صِبَاكِ أَنِسْتُ الهَوَى |
فَأَدْمَنْتُ فِيكِ غُرورَ الشَّبَابْ |
تَركْتِ عَلَى الرَّمْلِ نَفْحَ الجَنَى |
يُعَانِقُ تِيهاً.. خَيَالَ السَّرابْ |
طَلَعْتِ إِلىَّ سَفِينَةَ حُلْمٍ |
تُجَدِّفُ.. حَوْلَ شُقوقِ السَّحَابْ |
بِنَبْضِي دَخَلْتُ إليْكِ شَغُوفاً |
لأِبدأَ بَوْحِي.. بِلا إرْتِيَابْ |
وَطِئْتُ احْتِرَاقِي فَلاَ تَسْأَمِي |
إِذَا مَا أَطَلْتُ لَدَيْكِ الغِيَابْ |
فَقَدْ جِئْتُ أَسْكُبُ لَفْحَ الجَوَى |
لأسْكُنَ فِيكِ.. بِدُونِ إِيَابْ |
فَلَيْسَ لَدَيَّ مِنْ القَولِ شَيءٌ |
يُقَالُ إِلَيْكِ.. فَفَيْضِي يَبَابْ |
أَحِسُّ بِغَلْغَلَةٍ تَحْتَّوِينِي |
وَوَخْزٍ يُدَاهِمُني.. واضْطِرَابْ |
فَيَا ليْتَ أَمْلِكُ رِيشَةَ ((كاسُو))
|
تُخَضِّرُ حَوْلَكِ وَجَهَ التُرابْ |
ويا لَيْتَ أمْلِكُ آلَةَ ((بَاخٍ))
|
تُرَقِّصُ قُرْبَكِ سُمْرَ الكِعَابْ |