شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
سُؤَالٌ حَائِرٌ؟
إلى عَلامات الاستفهام الحَائرة في دنيا الهوى أهدي هذه الأنات..
بَعْثَرْتُ فِيكِ قَصَائِدي وَخَيَالِي
وَطَويتُ في صدري صَدِيَّ سُؤالِي
لا تَسْتَبِينُ العَينُ فيكِ وَضَاءةً
أَحْلى ولا ترجُو حمًى لضَلالِي
أَنَا سوف أبْقَى مَا حَيَيْتُ بخَافقٍ
يَسْمُو على الإِصْغَارِ وَالإِذلال
لاَ يَسْتَبِيحُ الحبَّ منكِ بِذِلَّةٍ
كلاَّ وَلا يَعْنُو لِفَرْطِ نَوَالي
بِالأَمسِ جِئْتُ وفي مَآقيَّ الهَوى
وَاليومَ عُدْتُ وَلا رُؤَىً تَهْنَى لي
الحُبُّ يَا أُخْتَاهُ نُضْجُ صَبَابةٍ
تَسْرِي إلَى الأَعْمَاقِ دُونَ سُؤَالِ
أَسَفِي عَلَى مَرْآكِ أَنَّكِ طِفْلَةٌ
مَا زِلتِ بَعْدُ صَبيةَ الأَفْعَالِ
إِنْ كُنتُ مَنَّيْتُ الفُؤادَ بهمْسةٍ
تُطْفِي لهيبَ الشَّوقِ في أَوْصَالي
وَتُثِيرُ فيَّ صَبابةً مَحْمُومَةً
هَانَتْ لَدَيْكِ رخيصةً آمالي
فَلَشَدَّ ما فُوجِئْتُ مِنْك تَمَنُّعَاً
هَيْهَاتَ يجدِي الحبُّ في الأَطفَالِ
أَنَا لاَ أُريدكِ للدَّناسَةِ وَالخَنَى
إني أُريدكِ مُلْهِماً لِخيَالي
سَأَظَلُ يَا أُخْتَاهُ لِلْذَِّكَرِ التِي
مَرَّتْ بخافِقَتِي كَحُلْمِ ليَالي
سَأَصُوغُها شِعْراً يَبُلُّ غُلالَتِي
عَلْيِّ أُمَنِّي النفسَ بالتَعْلاَلِ
إِنْ كنتُ قَدْ أَخْفَقتُ فِي الحُبِّ الذِي
رَسَمَتْ رُؤاه بَسَامةُ الآمَال
حتَى اسْتحَال الفكرُ فيكِ مشتتاً
عَبْرَ الهواءِ الطَّلِق في تَجْوالِ
فَلأَنَّنِي أَحْيَا حَيَاةَ مُعَذَّبٍ
لا يَرتجِي منكِ سِوى الإقبَالِ
لكنّني مَا زلتُ أَسْأَل خلسةً
لِمَ حيرةٌ أَنْتِ أَجِيبي سُؤَالي
يَا من زرعتِ الحبَّ داخل مُهْجَتِي
وطَويتِه بالصَّدِّ والتَّرْحَال
لِمَ مُقْفَلٌ مِنْكِ الفُؤَادُ تَهَيُّبَاً
صدَّاً أَرى أَمْ ذَاك تِيهُ دَلاَل
 
طباعة

تعليق

 القراءات :652  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 65 من 105
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج