| بَعْثَرْتُ فِيكِ قَصَائِدي وَخَيَالِي |
| وَطَويتُ في صدري صَدِيَّ سُؤالِي |
| لا تَسْتَبِينُ العَينُ فيكِ وَضَاءةً |
| أَحْلى ولا ترجُو حمًى لضَلالِي |
| أَنَا سوف أبْقَى مَا حَيَيْتُ بخَافقٍ |
| يَسْمُو على الإِصْغَارِ وَالإِذلال |
| لاَ يَسْتَبِيحُ الحبَّ منكِ بِذِلَّةٍ |
| كلاَّ وَلا يَعْنُو لِفَرْطِ نَوَالي |
| بِالأَمسِ جِئْتُ وفي مَآقيَّ الهَوى |
| وَاليومَ عُدْتُ وَلا رُؤَىً تَهْنَى لي |
| الحُبُّ يَا أُخْتَاهُ نُضْجُ صَبَابةٍ |
| تَسْرِي إلَى الأَعْمَاقِ دُونَ سُؤَالِ |
| أَسَفِي عَلَى مَرْآكِ أَنَّكِ طِفْلَةٌ |
| مَا زِلتِ بَعْدُ صَبيةَ الأَفْعَالِ |
| إِنْ كُنتُ مَنَّيْتُ الفُؤادَ بهمْسةٍ |
| تُطْفِي لهيبَ الشَّوقِ في أَوْصَالي |
| وَتُثِيرُ فيَّ صَبابةً مَحْمُومَةً |
| هَانَتْ لَدَيْكِ رخيصةً آمالي |
| فَلَشَدَّ ما فُوجِئْتُ مِنْك تَمَنُّعَاً |
| هَيْهَاتَ يجدِي الحبُّ في الأَطفَالِ |
| أَنَا لاَ أُريدكِ للدَّناسَةِ وَالخَنَى |
| إني أُريدكِ مُلْهِماً لِخيَالي |
| سَأَظَلُ يَا أُخْتَاهُ لِلْذَِّكَرِ التِي |
| مَرَّتْ بخافِقَتِي كَحُلْمِ ليَالي |
| سَأَصُوغُها شِعْراً يَبُلُّ غُلالَتِي |
| عَلْيِّ أُمَنِّي النفسَ بالتَعْلاَلِ |
| إِنْ كنتُ قَدْ أَخْفَقتُ فِي الحُبِّ الذِي |
| رَسَمَتْ رُؤاه بَسَامةُ الآمَال |
| حتَى اسْتحَال الفكرُ فيكِ مشتتاً |
| عَبْرَ الهواءِ الطَّلِق في تَجْوالِ |
| فَلأَنَّنِي أَحْيَا حَيَاةَ مُعَذَّبٍ |
| لا يَرتجِي منكِ سِوى الإقبَالِ |
| لكنّني مَا زلتُ أَسْأَل خلسةً |
| لِمَ حيرةٌ أَنْتِ أَجِيبي سُؤَالي |
| يَا من زرعتِ الحبَّ داخل مُهْجَتِي |
| وطَويتِه بالصَّدِّ والتَّرْحَال |
| لِمَ مُقْفَلٌ مِنْكِ الفُؤَادُ تَهَيُّبَاً |
| صدَّاً أَرى أَمْ ذَاك تِيهُ دَلاَل |