| يَا آسراً مني الفؤادَ دَلالا |
| كُفَّ الملامَ فلا أطيقُ سُؤالا |
| هَيَّجتَ فيَّ صَبابةً محمومةً |
| الشوقُ أَيقظها وزادَ شَعَالا |
| كم هِمْتُ في وديان حبّك في الدُّجى |
| وسَلكتُهنَّ متالعاً وجبَالا |
| ومضيتُ والأملُ الحبيبُ بناظرِي |
| فمَلأتُ من شَغَفِي بهِ الآمَالا |
| أَوْ تَسْمَعِينَ اليومَ هَمْسَةَ حَائِرٍ |
| أَفْنَى الشبابَ وَلا يَزال سُؤالا |
| أُختَاهُ غالبني الحنين إلى الهوى |
| هلْ بسْمةٌ تُطْفِي لَظاً وَذُبَالا |
| الحبُّ ضَيَّعَنِي وَهدَّ مضَاجِعِي |
| عفواً إِذَا رجَيْتُ منكِ وصَالا |
| الحبُّ يا أُختاه نَارٌ تَصْطَلِي |
| فَتثيرُ فِيَّ تَأججا وَخَذَالا |
| شَتانَ في قلبينِ، قلبٌ ساكنٌ |
| قلبٌ يمزقُ بؤسُه الأوصَالا |
| يَا زهرةَ الصُّبحِ النديِّ تَبَسَّمِي |
| أَطوِ إِليك الحَزْنَ وَالأَدْغَالا |
| أَنَا هَائِمٌ ملأَ الجِواءَ نُواحُهُ |
| تَرْجُو رُؤَاهُ الوصلَ وَالإِقْبَالا |
| فَكَأَنَّ زهرَ الرَّوْض لَمْ يَضْحَكْ لنَا |
| مَعْ أَنَّ ذكرَ شبابه مَا زالا |
| قَدْ شِمْتُ فيكِ براءةً محفوفةً |
| أَصَفَى وَأَنْدَى بَل وأهدأَ بَالا |
| كَمْ هاجني الشوقُ الجميلُ إِلى الرُؤَى |
| فَوَدِدْتُ منْكِ بسَامةً وَدَلالا |
| صِلَتِي أَنا بالحبِّ منذُ طفولتي |
| فَتَّحْتُ عيْني والدُّنَا تَتَلالا |
| لا تَتْرُكِي القلبَ المعنَّى يكْتوِ |
| ورؤاه عبرَ فضائِها تَتَوَالا |
| ما زلتُ أحلُمُ للرؤى في جِلْسَةٍ |
| تَرْعَى بنفسي الحُبَّ وَالآمَالا |
| ما زلتُ أرْعَى حُبَّكُمْ في خَافِقِي |
| لمْ يُثْنِني الهجرُ المريرُ كَلاَلاَ |
| ما زلتُ والشوقُ الجميلُ بمقْلَتِي |
| أَستلهمُ الأَطيَافَ والأَمْثَالا |
| عَلِّي أُمَنِّي النفسَ في بَلْوَائِهَا |
| برُؤاكمُ طيفاً يَرُدُّ سُؤَالا |