| يَا رَاقِصِينَ عَلى أَمْجَادِكُمْ طَرَبَا |
| وَمُنْزِهِينَ من التارِيخِ مَا كَتَبَا |
| قَدْ أفْتَنَتْكُمْ خِصالُ أبوةٍ سَبَقَتْ |
| حَتى استنمتمْ على أَعْقَابِها حِقَبَا |
| يَا حَبَّذَا المجدُ إِن كَانَتْ فصَائِلهُ |
| مَوْصُولةَ البَذلِ إحياءً وَمُنْتَسَبَا |
| الأَولُونَ أباةٌ في مَسَارِهُمُو |
| قد حَقَّقُوا المجْدَ آياتٍ لَنَا عَجَبَا |
| كَفَى التخَاذلُ يا قَوْمي ومَهزلةٌ |
| أَنْ يَنهشَ البعضُ لَحْمَ البعضِ مُغْتَصِبَا |
| قِفُوا التناحُرَ يوماً في صُفوفِكُمُ |
| واسْتَلْهِمُوا الرُّشدَ وَالأيمانَ مُلْتَحَبَا |
| هذي فِلَسْطِينُ قدْ ضاعتْ بَأَيدِيْكُمْ |
| حِين التنافرُ أَفْنى فِيكمُ الحَسَبَا |
| القدسُ تُحْرَقُ والأَنظارُ شَاخِصةٌ |
| منَّا جَمِيعاً وَلم نُهْدِ عَدَا الخُطَبا |
| في كُلِّ يَومٍ أرى صهيونَ تَصْفَعُنَا |
| حتى جَبُنَّا وَبَاتَ الصَّفْعُ مُرْتَقَبَا |
| حَرْبُ الخليجِ سِيَاطٌ فَوقَ أَظهرِنَا |
| فَكَم أثَارتْ من الأَحْزَانِ مُحْتَجَبَا |
| مَاذا فَعَلْتُمْ ((لشاتِيلا)) سِوَى خطبٍ |
| وَكَم صَرَختمْ وَبُحَّ الصَّوتُ مُنْتَحِبَا |
| يَا أمَّة المجْدِ في أَزمانِ سَاحِقةٍ |
| وأمةَ العارِ للأَبنَاءِ مُنْقَلَبَا |
| يَا راقصينَ عَلى أَمجَادكمْ طَرَبَا |
| كَفَى التَّخَاذلُ ما أَضْرَى وَمَا جَلَبَا |
| غداً يشيرُ لنَا الأحفادُ في خَجَلٍ |
| يَا جيلَ تشرينَ هَلْ تَمْحُونَ مَا وَصَبَا |
| هَلْ عودةُ الحقِّ نُفْدِيهَا إِذا سَنَحَتْ |
| وَنَبدأ اليومَ في تَنْظِّيفِ مَا تَرِبَا |
| نصحِّحُ الوضعَ والأيمانُ يَعْمُرُنَا |
| ولا نُثِيرُ من الأَحزانِ مَا غَلَبَا |
| لا يَرْجِعُ الحقَّ إلاَّ صَحْوُ عَزْمَتِكُمْ |
| إذا اسْتَنَرتُمْ بِهَدْي مُحَمدٍ نَسَبَا |
| مَا أَجْدَرَ اليومَ أَنْ نُنْهِي مَشَاكِلَنَا |
| وَنُصْدُقَ العَزْمَ في إِرجاعِ مَا ذَهبَا |
| فَصَيْحَةُ الحَقّ في ((أَفغَانَ)) تَطْلُبُنَا |
| أن نجمعَ الشملَ يَا قومِ وَأن نَثِبَا |
| فِي كُلِّ شِبرٍ من الأَرْضينَ فَاجِعَةٌ |
| تَسْتَوْجِبُ العزمَ وَالإِقدَامَ وَالطلبَا |
| مَتى تَفِيقُونَ يَا أهْلي فَلِي أَمَلٌ |
| أَنْ تَرْكَبُوا الصَّعبَ إِيماناً ومُحْتَسَبَا |