| مالتْ وقد لَعِبَ النسيمُ بِشَعْرهَا |
| فتنَاثرتْ.. خُصُلاتُه.. السوداءُ |
| وَرَنت بطرفٍ داعجِ.. يَحْكي الهوَى |
| وتثيرهُ.. وجدا.. لِيَ.. الوَطْفَاءُ |
| قَالتْ تُسائِل أَيُّهذا.. المُفْتَرِي |
| أَوَ مَا سَبَتْكَ.. نَوَاظِري الحوراءُ؟ |
| فَأجَبْتها إِن الفؤادَ.. مُتيَّمٌ |
| أَودَى به يا أُخْتُ.. ذَا الإِغْرَاءُ |
| لَكنَّما الإحساسُ فِيَّ.. مشرَّدٌ |
| جَمُّ الخواطرِ.. وَالرُؤى.. ظَلْمَاءُ |
| مَا عدتُ أَهْفُو للغرامِ وللهوَى |
| فَلَقْد رَمَتْنِي.. ظَبْيَةٌ شَقْرَاءُ |
| عَاهدتُها أَلاَّ أَخونَ.. وَفَاءَها |
| مَا دامَ.. في عُمْقِ الفُؤادِ.. رَوَاءُ |
| هِيَ كلُّ شَيْءٍ في حَياتي.. وَالدُّنَا |
| في ناظريَها. بَسْمَةٌ.. نَجْلاَءُ |
| أَوحتْ إليَّ الشعرَ.. فِي بَسَمَاتِها |
| فعطَاؤهَا ثَرٌّ.. لهُ إِزْهَاءُ |
| وَلَكُمْ رأيتُ الصِّدْقَ في احسَاسها |
| وَرضيتُها إِلْفاً فكَان.. لقاءُ |
| أقسمتُ أَني لاَ أخُونُ حبيبَتي |
| فَلها بخَافِقَتي. حمًى.. وَوَلاَءُ |
| إن المحبَّ إذا أحسَّ بحُبِّهِ |
| حاشاهُ أَنْ تُلْوِي به الأَهوَاءُ |
| فهو المحصَّنُ لا يَرَى في حُبِّهِ |
| غيرَ التِي.. في ناظريه.. ضِيَاءُ |
| لا يخدع الصبَّ المتيَّمَ داعجٌ |
| كلا وَلا يُودِي. به الإِغْرَاءُ |
| وَيظَلُّ يُوفي عهدَه في حُبِّهِ |
| لا يَعْتَرِيهِ. اليَأْسُ.. وَالإغْفَاءُ |
| فَلَكُمْ رسمتُ لها الحياةَ بِمُهْجَتِي |
| ونقشتُها في القلبِ فَهِيَ.. سَنَاءُ |
| يَا حبذَا لَوْ أَنْ تُحِسَّ بمَا الذي |
| ألقاه مِنْ وَجْدٍ لهُ بُرَحَاءُ |
| فيجيشُ منْها القلبُ فيضاً سَادِرَاً |
| يُصْلي بِوَجْدٍ فيضُه المِعْطَاءُ |
| فَتُحِسَّ أنَّ الحبَّ ليس لَه دَوَا |
| غيرُ ائتلافٍ صَادقٍ وَوَلاَءُ |
| الحبُّ يَا أختاه ـ نَبْعٌ طَاهرٌ |
| وسجيَّةٌ في الهَمْسِ كيفَ نَشَاءُ |