أَهْلاً بِمَقْدَمِ طَيْفِها |
يَخْتَالُ في دَلٍ وَلِينْ |
يُلقي السَّلامَ بِرَمْشِهِ |
فَيُحَرَّكُ الوجدَ الدّفينْ |
وَيُثِيرُ فِيَّ صَبَابَةً |
حَاوَلتُ أُخفِيهَا سِنينْ |
يَا ليلُ مَا أَشْهَى الرُّؤى |
في ظِلِّ هَاتيكَ العُيُونْ |
سَاءلتُها مَعْنى الهَوى |
يا منيةَ القلبِ ـ الحَزِينْ |
قالتْ أراكَ مجنَّحَ الأَفـ |
ـكار تَلْهُو.. كلَّ حِينْ |
وَرَنتْ إليَّ بِطَرْفِهَا |
فَقَرأْتُ ما تُخْفِي.. الجُفُونْ |
قَالتْ إِليك إِجَابتِي |
إن الهوى سِرُّ.. الجُنُونْ |
والشوقُ نارٌ لا تُرَى |
إلا بقلبِ.. العاشِقينْ |
وَلهيبُها لا يَعْتَرِي |
إلا فؤَادَ.. المُسْتَكِينْ |
فيذيقه طَعْمَ اللّقا |
من بعد سُهْدٍ أو حَنَينْ |
سِمَةُ الهوى أَلَمٌ بهَا |
يَتَجَدَّدُ الحبُ.. الدَّفينْ |
أَتُرَانِي أَوفيتُ الَّذي |
تَرْجُو رُؤَاهُ وَتَسْتَبِينْ |
فَأَجَبْتُها في بَسْمَةٍ |
إِن الحديثَ لذُو شُجُونْ |