قَالتْ: أُحبُّكْ. قلتُ: مَهْلاً مَا الذِي فيَّ. يُحَبُّ |
وَدَّعْتُ أحلاَمَ الشبابِ وَلمْ أَعُدْ للحُبِِّ أَصْبُو |
وَمشيتُ في دربِ الكُهُولةِ وَالوَنَى حَولي يَدِبُّ |
فتلعثمتْ ـ خَجْلَى وقالتْ: أَنتَِ لي دفءٌ وقلبُ |
وَلَكَمْ وَدِدْتُ بَأَنَّني أَهْنَى لديكَ وَأَنتَ صَبُّ |
فَلَقَدْ عَلِقْتُ وَمُهجَتِي يَنْتَابُهَا شوقٌ وَلهْبُ |
أَوَ مَا تَرى شَعْرِي الجميلَ وَقدْ كَسَاهُ اليومَ شَيْبُ |
مِنْ فَرْطِ حبِّي.. للمشيبِ صَبغتُ شَعْرِي يَا مُحِبُّ |
أَنَا لَمْ أُجَرِّبْ قبل أَنْ تَأَتِي إليَّ هوىً.. يَشُبُّ |
حَتَى مَضَيْتُ وفِي فُؤَادي الحُبُّ نارٌ ليسَ تَخْبُو |
فَأجبتُهَا لاَ تَنْكَئِيِ جُرْحِي القديمَ ـ فمَا أُحِبُّ |
أن تُشْعِلِي فيَّ الضِّرَامَ وليسْ لي في الحُبِّ دَرْبُ |
فاحمرَّتِ الوَجَنَاتُ منها وانثَنَتْ عَنِِّي تَخُبُّ |
ودَّعْتُها والقلبُ منّي كادَ يَتْبَعُهَا وَيَصْبُو |