شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أَنَا والْهَوَى
لَسْتُ من تَعْرِفِينَ لَذَّةً.. وَمتاعاً
وهوى.. عاصفاً وقلباً.. شقيا
لَسْتُ من تَعْرِفِينَ لُعْبَةً.. وَذُهُولا
أُحْكِمَتْ دونَه منافذُ الفِكْرِ.. حيا
لَسْتُ من تَعْرِفِينَ بَسْمَةً وَهُيامَا
يَتْرُكُ القلبَ.. مُولَهاً.. وشجيا
لا تُطِيلِي الوقوفَ عندِي فإِني
لا أريدُ اللقاءَ لَهواً.. وغَيَّا
نَغمةَ الأَيك لاَ أطِيقُ لِقَاءً
إبعدي.. أُهرُبي.. عَن ناظريْا
نغمةَ الأَيك عذِّبي من تشا
ئين فالملا كلُّهمْ.. حوليا
ظامىءٌ قلبُهمْ.. يَرْجُونَ.. إلفاً
زَادَهُ.. الحسنُ.. فتنةً وعِتِيَّا
بَيْدَ أني الوحيدُ فيهمْ أُعَانِي
زَفرةَ الوجدِ بكرةً.. وعشيا
كاظمُ.. الحبِ.. كِدْتُ عمريَ آفْنَى
إِثْرَ.. حبٍ.. صنعتُه.. بيديا
شاردُ الفكر لا يطوفُ بِخَلْدِي
غيرُ رسمٍ.. بظلهِ.. أَتَفَيَّا
إِثْرَ حُبِّ.. صنعتهُ لشبَابِي
لملاكٍ كَان.. إلفا.. وَفيَّا
إثْرَ حُبٍّ.. نسجتُه.. بشعوري
فَتَوَارَى.. مُوَدِّعاً خافِقيَّا
كَانَ.. هَذا المَكان بالأَمسِ روضَا
فاتنَ الظِّل.. حالماً.. وَذَكِيَّا
زهرةُ الصبح.. لم تعد تَتَغَنَّى
مثْلَ قلبِي مُحَطَّماً.. وَشَجيَّا
والهزارُ الغرِّيدُ لم يعد يَتَصَبَّى
ما له اليومَ.. واجمَا.. وَبَكِيَّا
أَيهذا.. الملاكُ.. خَلِّ فؤَداً
هدَّهُ الحبُّ.. وابتلاه صَبِيَّا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :709  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 41 من 105
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.