لَسْتُ من تَعْرِفِينَ لَذَّةً.. وَمتاعاً |
وهوى.. عاصفاً وقلباً.. شقيا |
لَسْتُ من تَعْرِفِينَ لُعْبَةً.. وَذُهُولا |
أُحْكِمَتْ دونَه منافذُ الفِكْرِ.. حيا |
لَسْتُ من تَعْرِفِينَ بَسْمَةً وَهُيامَا |
يَتْرُكُ القلبَ.. مُولَهاً.. وشجيا |
لا تُطِيلِي الوقوفَ عندِي فإِني |
لا أريدُ اللقاءَ لَهواً.. وغَيَّا |
نَغمةَ الأَيك لاَ أطِيقُ لِقَاءً |
إبعدي.. أُهرُبي.. عَن ناظريْا |
نغمةَ الأَيك عذِّبي من تشا |
ئين فالملا كلُّهمْ.. حوليا |
ظامىءٌ قلبُهمْ.. يَرْجُونَ.. إلفاً |
زَادَهُ.. الحسنُ.. فتنةً وعِتِيَّا |
بَيْدَ أني الوحيدُ فيهمْ أُعَانِي |
زَفرةَ الوجدِ بكرةً.. وعشيا |
كاظمُ.. الحبِ.. كِدْتُ عمريَ آفْنَى |
إِثْرَ.. حبٍ.. صنعتُه.. بيديا |
شاردُ الفكر لا يطوفُ بِخَلْدِي |
غيرُ رسمٍ.. بظلهِ.. أَتَفَيَّا |
إِثْرَ حُبِّ.. صنعتهُ لشبَابِي |
لملاكٍ كَان.. إلفا.. وَفيَّا |
إثْرَ حُبٍّ.. نسجتُه.. بشعوري |
فَتَوَارَى.. مُوَدِّعاً خافِقيَّا |
كَانَ.. هَذا المَكان بالأَمسِ روضَا |
فاتنَ الظِّل.. حالماً.. وَذَكِيَّا |
زهرةُ الصبح.. لم تعد تَتَغَنَّى |
مثْلَ قلبِي مُحَطَّماً.. وَشَجيَّا |
والهزارُ الغرِّيدُ لم يعد يَتَصَبَّى |
ما له اليومَ.. واجمَا.. وَبَكِيَّا |
أَيهذا.. الملاكُ.. خَلِّ فؤَداً |
هدَّهُ الحبُّ.. وابتلاه صَبِيَّا |