شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أَنَّاتٌ حَائِرَةٌ
إليه.. إلى الذي رسم معي كلمات الهوى ثم ابتعد.. وتركني فريسة الأحلام..
طَالَ انتظاري يَا حَبيبي سَاعةً
حَيْرَى.. أُفَكِّرُ.. في البعَادِ البَاكِر
وَجَلستُ أَرْقُبْ كُلَّ طارقةٍ عَنَتْ
فلعَلها شَبحُ الحبيبِ الهَاجِرِ
وَأُحِسُّ سَمعي قد تَشَنَّفَ كَلَّ ما
في الأفق يدنو طيفُ ظِلِّ عَابِرِ
ويَكادُ قَلبْي إِثْرَ كُلِّ شُعَاعَةٍ
يَسْمُو إلى الأَجْواءِ.. رِفْقَ نَوَاظِرِي
فَلَعَلَّنِي أَحْظَى بطيفكَ خلسةً
إِنَّ الجَوَى أَضنى وَهدّ مَشاعِري
ليلٌ من السُلْوَانِ عشتُ سُهَادَهُ
بَيْنَ الأَسَى المُضْنِي وبينَ سرائِرِي
حَتى إِذا جَلَّ الصَّبَاحُ على الرُّبَا
نشوانَ يَعْبَثُ.. بالربيعِ الزاهرِ
وَتَرَنَّمتْ بِيضُ الحمامِ بصَوتها
وشدتْ عنادلُه بشدوٍ.. ساحرِ
وَسرى النسيمُ الطلقُ في أجوائِه
وَتراقصتْ أَفنانُهُ ـ للنَّاظرِ
وَجرتْ جَداولُ سلسبيلٍ في الرُّبَا
بحنينِ.. ملهوفٍ وأَنَّةِ حَائرِ
أَحسستُ أني يَا حبيبي ههُنَا
وَحْدِي مع الآلام لستَ مُشَاطِرِي
فَكأَنني ما كنتُ عندكَ غِنْوَةً
أَبْهَى.. وَأَندى من ربيعٍ سَاحرِ
وَكأنَّني مَا كنتُ يوماً بَسمةً
أَحْلى وأشْهَى منْ خيالِ الشاعِرِ
فَهنا على شَعْرِي الطويل مشاعرٌ
غَنَيْتَها يا خلُّ.. وَحْيَ نَواظرِي
أنسَيْتَ يا خِلِّي.. النفورَ مُرُونَتِي
ويَداكَ تُمْسِكُ بي.. وأَنت مُجَاوِرِي
أنَسَيْتَ تلك الأمسيَاتِ ومَا بها
أَأَعِيش للذّكْرى ونهبِ خَواطرِي
أَتقُولُ يَا حُبِّي العزيزَ بَأنَّني
أَهْوَى سواكَ.. فمَا يجولُ بِخَاطِرِي
إِني وضعتُكَ في الفؤادِ من الصّبَى
لِنعيشَ في حُبِّ.. هنيٍ.. زَاخرِ
أتبددُ الأَحْلامَ دُونَ مَلامةٍ
يَا لاَعباً بالنَّارِ.. رُدَّ مَشَاعِرِي
 
طباعة

تعليق

 القراءات :870  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 35 من 105
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج