ما رَاهَ
(1)
خَفْقِي ضَلَّةً في مَهْمَهٍ |
فَأَنَا الذي أدْلَجْتُ في الغَيَّاتِ |
أَوْلَيْتُكُمْ بَوْحِي وشَخْزَ
(2)
نَوابِضِي |
ولَوَافِحَاً.. عُصْفاً.. مِنَ الخَلَجَاتِ! |
أَشْدُو بها نَحْوَ الطُّلُولِ مُنَاجِياً |
فَيْضَ الرُّؤَى ورَكَاهَةَ
(3)
.. الصَّبَوَاتِ |
غَنَّيْتُ ماضِيَكُمْ بِكُلِّ مُرَكَّمٍ |
بَخْوَ
(4)
المنَابِضِ مُفْضِيَ الحَسَرَاتِ |
أين الذي قَدْ كَانَ غِبَّ لِقَائِنَا؟ |
ما بَالُهُ رَكْساً
(5)
.. بِغَيْرِ ثَبَاتِ؟!! |
أَرَأَيْتُمُو قَلْباً تَزَعَّطَ
(6)
بالجَوَى |
حَمَلَ المَنِيِّةَ.. زَالِعَ
(7)
النَّبَضَاتِ؟! |
مِثْلَ الذي يَصْلاَهُ قَلْبُ نِجيِّكمْ |
مِنْ زَعْلَجٍ
(8)
سُوءٍ وحَدْلِ
(9)
غُفَاةِ؟ |
أين الزُّهُومَةُ
(10)
في خِوانِ وَلاَئِكُمْ؟ |
مَنْ ذَا يُسَبِّخُ
(11)
كُرْبَتِي.. وأَسَاتيِ؟ |
يا ليتني مثلُ ((السَّمَنْدَلِ))
(12)
طائرٌ |
فَحَياتُهُ في النَّارِ.. والجَمَراتِ |
أَوَغَرَّكُمْ أَنِّي ((كَسِبْرَاتِ))
(13)
الجوَى |
أُفْضي إلَيْكُمْ شَقْوَتي.. وشَكَاتِي! |
لكننَّي ذو سَبْعَرٍ
(14)
ونَجَابَةٍ |
لا كالسَّبَعْلَلِ
(15)
خِسَّةً لِصِفَاتِ |
فَسَأُدْهِقَنَّ الكَأْسَ نَخْبَةَ غَوْلَةٍ |
تَحْكِي جَلِيَّ التِّبْرِ.. في المِصْفَاةِ!! |
سَجْمُ الدُّمُوعِ على وَفَاءٍ قَدْ عَفَا |
لاَ رَخْوَةً مِنِّي.. ولا هَزَّاتِ! |
بَلْ سَحْتَبٌ
(16)
خَلْفَ الذي قَدْ كَانَ لِي |
كَيْمَا.. أُسَحِّفَهُ
(17)
من الشَّيْنَاتِ |
قَلْتٌ
(18)
.. أنازِلُ كُلَّ مَنْ يَغْتَابُنِي |
بالمِسْحَلِ
(19)
الفَوَّاهِ.. كالرَّجَمَاتِ |
لا أَرْتَضِي
(20)
سَدْجَ.. النُّفُوسِ ولا القِلى |
حَتَّى أُسَدِّخَهَا.. بِنَصْلِ شَبَاتِي |
أنا قَعْقَعٌ
(21)
نَأْفٌ
(22)
.. أُصرِّمُ عَازِلي |
رَعْبٌ.. كَرُعْجٍ
(23)
مُضْرِمِ الظُّلُمَاتِ |
لا تَعْرفُ الرَّعَصَ
(24)
المَقِيتَ جَوَانِحِي |
مُسْتَرْكِضُ الرَّوْحَاتِ والغَدَوَاتِ |
رَعُنَاءُ هَوْجَاءُ النَّوَازِلِ بَطْشَتِي |
تُزْكِي أُوَامَ اللَّعْطِ
(25)
.. والشُّبُهَاتِ |
سَأَذُودُ عَنْ بَرَطِي
(26)
بِكُلِّ مُثَقَّفٍ |
نَصْلٍ كما الهِنْدِيِّ.. في الطَّعَنَاتِ |
وَجْأً
(27)
إلَى الشَّرَفِ السَّلِيبِ لمُهْجَتِي |
لأُزِيحَ حَشْناً
(28)
بَالياً.. كَرُفَاتِ |
أَحْضُو
(29)
عَلى نِيْرَانِهِ مِنْ نَافِثِي |
وأَزِيدُه من عِشْرِقٍ
(30)
.. ونَبَاتِ |
كَيْمَا أُحَفِّشَ
(31)
كلَّ جُرْحٍ نَازِفٍ |
مِنْ حَلْبَسٍ
(32)
.. جَلْدٍ على النَّكَبَاتِ |
ذِي نَخْوَةٍ طِبْنٍ
(33)
يُدَارِي ضَهْسَةً
(34)
|
لا ضَوْكَعٌ
(35)
خَرِعٌ
(36)
لدى الصَّيْحَاتِ |
لم أَخْطَرِبْ
(37)
يَوْماً عليكم بَوْحَتِي |
لا فيْكُمُو خِلْمِي
(38)
.. ولا خِلاَّتِي.. |
مَنْ خَنْزَجَتْ
(39)
لَغْباً عليَّ لِحَاظُه |
حَتْماً يُلاقِي اللَّعْجَ
(40)
في قَبَضَاتي |
عَضْبٌ أَقُضُّ كما الكَهَامِ
(41)
مُقَاوِمِي |
لا يَعْتَرِيني.. الحَظْلُ
(42)
.. في عَزَمَاتِي |
لا يَلْطَعُ الشَّرَفُ المُنِيفُ أَكفَّكُمْ |
مَرْتاً
(43)
كما تَرْجُونَ.. لِلزُّلُفَاتِ |
فَلأَنْتُمُو عندي نَبَاتٌ بَارِضٌ
(44)
|
كَنِفَتْ بِهِ البِرْعِيسُ
(45)
باللَّوْكات |
سَأَرُومُ بالعَوْجَاءِ نَحْوَ أَحِبَّتي |
حَيْثُ الوَفَا.. لِلأهْلِ والخِلاَّتِ |
مَنْ يَلْبَسِ.. السَّحْلَ
(46)
.. المُزَيَّفَ يَغْتَطِشْ
(47)
|
في هُوَّةِ الإِبْعَاطِ
(48)
.. والنَّكِرَاتِ! |
وإذا اطلَخَمَّ الجَأْشُ لُذْتُ مُفَارِقاً |
نَشَباً
(49)
.. ونَشْراً
(50)
نَاتِنَ الهبَّاتِ |
ما يَسْتَوِي في اللَّطْسِ
(51)
يَرْبُوعُ الفَلاَ |
والقَرْهَمُ
(52)
.. الفَتَّاكُ.. بالكَدَمَاتِ |
أَتَغِيرُ جَارِيَةٌ على وَعْلِ
(53)
الحِمَى؟ |
لِتَزِيدَه زَمْجاً
(54)
.. من العِلاَّتِ |
لا أَرْتَضِي بَعْجاً
(55)
يَفِلُّ نَحِيزَتِي |
ويُحيلُني.. ضَرْباً.. من البَصَمَاتِ |
أَنَا لَسْتُ بَكَّاساً
(56)
لِبَكِّ
(57)
مُحَرَّمٍ |
أَجْتَاحُهُ غَيًّا بِلاَ حُرُمَاتِ؟! |
الحُبُّ قَدْ أَمْسَى لَدَيْكُمْ خُدْعَةً |
نَاهِيْكَ عن طَخْشٍ
(58)
لَهَا في الآتِي |
سأَجُبُّ غَمًّا إنْ طَفَا في سَحْرَتِي
(59)
|
وأُرِيقُه سَفْحَ.. الدِّمَا للشَّاةِ! |
لكننَّي والمَشْرِفيُّ مُصَفَّحِي |
أَفْرِي الطَّغَّامَ
(60)
بِعَبْطَتي.. وَقَنَاتِي |
يا أَنْتُمُو لَسْتُمْ بِأَهْلٍ تُرْتَجَى |
فِيْهِمْ خِصَالٌ كمَّلٌ.. لِصِفَاتِ |
لكِنَّكُمْ سَبْيٌ لمَيْنٍ يُشْتَرَى |
تَتَنَاهَشُونَ ـ لُحُومَكُمْ.. لَهَفَاتِ |
مَا ضَرَّ لو كان الوِئَامُ خَدِينَكُمْ |
في مُسْتَهَلِّ حَيَاتِكُمْ.. والآتِي؟ |
وَبَنَيْتُمُو قُنَّ
(61)
المحبةِ رَاعِناً |
مُسْتَوْثِقَ الإِعْمارِ.. والعَزَمَاتِ؟ |
فَشَبَابُكُمْ رَهْوٌ
(62)
يضفِّرُ شَعْرَهُ |
حِيْناً.. وَيَمْشُطُهُ كما الفَتَيَاتِ |
وَلَرُبَّمَا يَطْلِيه بَرْهَمَ
(63)
زاهياً |
يَخْتَالُ في تِيْهٍ خُطَا.. الرَّقَصَاتِ |
أَيْنَ الرُجُولَةُ والشَّجَاعَةُ والحِجَى؟ |
هَلْ غِبْتُمُو عَنْهَا بِلاَ رَجَعَاتِ؟! |
فِتْيَانُ قَوْمِي
(64)
قُمَّخٌ.. نَسْلُ الإِبَا |
يَتَمَنْطَقُونَ.. بِخَنْجَرٍ.. وَقَنَاةِ! |
يَتَدَافَعُونَ إلى السَّليم
(65)
لِنُصْرَةٍ |
بِشَجَاعَةٍ أَوْهَتْ قُوَى الآفَاتِ |
قَوْمٌ كِرَامٌ في الوَرَى عَنْ خُلَّةٍ |
فَيْهِمْ بَهَاليْلٌ
(66)
.. لَدَى الهَبَّاتِ |
لا يَرْهَبُونَ الحَتْفَ أنَّى يُلْتَقَى |
فَهُمُو لَهُ بَلْتٌ
(67)
بِلاَ مِيْقَاتِ؟ |
شَعْبٌ أَبِيٌ في النَّدَى لا يُعْتَلى |
مُسْتَصْرِياً ـ لِلَّعَطِ
(68)
.. والهَجَمَاتِ |
يَا لَيْتَ أَني لَمْ أَجِيءْ يَوْماً إلى |
أرْضٍ لَكُمْ.. بُورٍ.. بِلاَ إنْبَاتِ؟! |
فَارَقْتُكُمْ والقَلْبُ لَيْسَ بِهِ شَجَا |
متيمماً.. رَبْعِي أُولي النَّجْدَاتِ |
فَهُنَاكَ مَسْرَايَ الذي صَرَّمْتُهُ |
وَأَهَاجَنِي شَوْقٌ لَهُ.. في ذَاتَي |
لا أَنْتُمُو رَبْعِي وَلَسْتُ صَفِيَّكُمْ |
شَتَّانَ بين مُحَدِّرٍ.. ومُوَاتِي |
ماذا جَنَيْتُ من الحَضَارةِ إنَّني |
أَسْتَافُ خَنْزَ
(69)
رَوَائْحِ.. العَرَبَاتِ |
وحَوَادِثاً جُلَّى بُلِيتُمْ تَلْبَهَا
(70)
|
تَفْرِي الشَّبَابَ خَرَاذِلاً
(71)
كالشَّاةِ |
هذي حَيَاتُكُمُو وَبِئْسَ المُقْتَنى |
تَتَطَاحَنُونَ بِنُغْلِهَا
(72)
.. المِمْقَاتِ! |
في كُلِّ يَوْمٍ للْنِطَاسِي
(73)
زَوْرَةٌ |
تَحْكِي هُمُومَ البَغْيِ.. واللذَّاتِ |
تَتَهَافَتُونَ على سَحَابٍ خُلَّبٍ
(74)
|
تَدْعُونَهُ كَمًّا.. من الشَّيْكَاتِ |
يا مَنْ تَخَرْمَدَ
(75)
.. كم تَخَرْمَسَكَ
(76)
المَسَا؟ |
فَخَجَأتَ
(77)
.. لا تَقْوَى على العِلاَّتِ؟ |
ماذا لَقِيْتُمْ مِنْ حَضَارَتِكُمْ سِوَى |
خَضْفٍ
(78)
يَعَجُّ
(79)
بِنَاتِنِ الفَوْحَاتِ؟ |
أَنْتُمْ لَعَمْرِيِ ((صَلْمَعٌ))
(80)
.. في سَبْسَبٍ |
تَتَسَاقَطُونَ تَسَاقُطَ الحَشَرَاتِ |
فَحَيَاْتُكُمْ مُهْلٌ
(81)
تَبَدَّدَ صَوْبُهُ |
وانْدَاحَ عَبْرَ لَهَامَةِ الحَرَّاتِ |
سَأَعُودُ للصَّحْرَاءِ حَيْثُ المُجْتَنى |
شَدْوٌ مِنَ الإِحْسَاسِ والقُبُلاتِ |
وأُعِيذُهَا مِنْكُمْ فَأَنْتُمْ لَحْلَحٌ
(82)
|
لِلْعَيْنِ من رَمَصٍ
(83)
ومن عَبَرَاتِ |
وأَلُوبُ صَوْبَ قَبِيلَتِي مُتَغَنِّياً |
بِعَرَارِهَا.. في عِزَّةٍ.. وَثَبَاتِ |
وإذا أدْلهمَّ الأمرُ ساعةَ غَاسِقٍ |
أَلْوِيِ إلى فَيْىءٍ يَطُمُّ
(84)
.. شَتَاتِي |
وأَجُوبُ عَبْرَ فِجَاجِهَا مُتَهَادِياً |
كالقَرْطَبُوسِ
(85)
.. مُصَعِّرَ الوَجَنَاتِ |
أَحْسُوْ جَدَاوِلَها بِنَغْبٍ
(86)
حَالِماً |
مُسْتَرْخِيَ الأَفْكَارِ.. والعضَلاَتِ |
ذَاكُمْ لَعَمْرِي بَوْنُنُا في خَبِّنَا
(87)
|
شِدْتُمْ.. له قَصْراً من الصَدَفَاتِ |
أمَّا رُؤَى خَبِّي فَلَيْسَ مُعَاظِلاً
(88)
|
أَلْقَاهُ.. في كَنَفٍ لَدَى.. خَيْمَاتِي! |
لا ((كَدْلَكٌ)) عندي ولا ((رُوسُ)) الغِنَى |
كلا.. ولا ((نْزٌ)) مِن السَّرِقَاتِ! |
فَقَطِيعُ بَهْم
(89)
كَنْزَتِي ونُوَيْقَةٌ |
أَسْلُو بِهَا هَمِّي.. مِن الوَيْلاَتِ |
لكَنِنَّيِ رَاضٍ بِقَسْرِ مَعِيشَةٍ |
تَسْمْو عن التَّهْجِيسِ والشُّبُهَاتِ |
مَنْ يَعْتِبِرْ مِنْكُمْ بِرَكْسٍ
(90)
في الدُّنَا |
دَلَكَ
(91)
الأمورَ بِثَاقِبِ النَّظَرَاتِ |
وَاسْتَلْهَمَ التَّحْويطَ مِمَّا قَدْ مَضَى |
رَأْباً لِصَدْعٍ وَاسعِ الفَجَوَاتِ |
فالكيِّسُ
(92)
المِقْدَامُ من دَانَتْ لَهُ |
نَفْسٌ وروَّضَها على.. الإِنْصَاتِ |
ومُغَنْثَرٌ
(93)
بَكِىءٌ
(94)
يَمُجُّ غَثَاثَةً |
من لا يَنُوصُ
(95)
بِهَا عَنِ الزَّلاَّتِ |
فَالزَأْ
(96)
فُؤَادَكَ بالفَضَائِلِ حُسْبَةً |
واسْتَقْرِىءِ الأَمْثَالَ.. قَبْلَ فَوَاتِ |
حَتَّى تَكُونَ.. عَلَى لَوَاحِبِ
(97)
مُهْتَدٍ |
لَهَقٌ
(98)
الطويَّةِ نَابِضِ البَسمَاتِ |
لِتَفِرَّ من لَجَجٍ قَمِىءٍ خَاثِرٍ.. |
تَضْرَاهُ في دُنْيَاكَ بالنَّزَوَاتِ |
هَلْ كانَتِ الدُّنْيَا سِوَى يَوْمٍ مَضَى |
للعَابِرينَ بِجِسْرِهَا.. خُطُوَاتِ؟ |
أَمْ أَنَّها خَلَدَتْ لِمَرْءٍ سَرْمَدَاً
(99)
|
فَأَقَامَ بَيْنَ ظِلاَلِهَا.. الوَرِفَاتِ؟ |
فَمَصيرُ كُلٍّ لْلِزَوَالِ.. مُحَتَّمٌ |
كَأْسٌ سَيَشْرَبُهَا بِلاَ إفْلاتِ |