| ألا بلغا عني السلام فإنني |
| أخاف عليها أن تلوم ـ وتعتباً |
| فوالله ما أدري شغفت بحبها |
| وَأَضْرى بِيَ الوَجْدُ القَدِيمُ ـ تقلباً |
| هي الحور أم في الحور منها مشابه |
| إذا أَرْقَلَتْ في السير خِلْتُ هي الظباً |
| بعيدة مهوى القرط يحكي لَبَانُها |
| على مُشْبِهٍ للخوخ رام ـ توثباً |
| إذا حرك الشوق الدفين شغافها |
| تميد ـ كغصن الخيزران ـ مرطباً |
| مكحلة العينين كرزية اللمى |
| معطرة ـ الأعطاف نفحاً مطيباً |
| إذا أقبلت هَشَّ الجميع لحسنها |
| وأطرق مشدوهاً وأقعى تهيباً |
| لها في نياط القلب حبٌّ مولَّعٍ |
| إلى دونه حب المُلْوَّح.. ألهباً |
| إذا أومأت بالطرف كان حديثها |
| كإِيقاع ناي السامري إذا صباً |
| ما مثلها في الخَوْدِ عَنَّ لناظري |
| أنْفَاسُهَا كالشهد طعماً ـ محبباً |
| أودعتها شوقي ودفءَ مشاعري |
| رَجَيَّتُها ـ للقلب إلفاً وَمُهَذَّبَا |