شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
هَمْسُ اللِّقَاءِ؟!
وكَانَ حَدِيثُكِ هَمْسَ المُقْلْ
ونَفْحَةَ طِيبٍ وشَهْدَاً وطَلْ
وكُنْتِ كما البَدْرِ يُضْفي السَّنَا
وكالرَّوْضِ يَنْشُرُ زَهْرَاً وفُلْ
بِكُلِّ اجْتِرَائي عَبَرْتُ المَدَى
وأَبْحَرْتُ فِيكِ وَكُلِّي "أَمْلْ"
فَكُنْتِ الصَّبَاحَ وَكُنْتِ المُنَى
يُزِيلُ العَتَامَ ويُخْفي الوَجَلْ
إذا ما عَبَرْتِ بجسرِ اللِّقَا
أُحِسُّ الجَوَانِحَ دِفْئَاً وَظِلْ
فَإِنِّي تَذَوَّقْتُ طَعْمَ الهَوَى
وأَدْمَنْتُ خَطْوَكِ مَيْسَاً وَدَلْ
دَعيني أُحَدِّقُ فِيكِ رُؤَىً
وَأَجْني مِنَ الزَّهْرِ حُلْوَ العَسَلْ
وأَشْدُو صِبَاكِ على مِعْزَفٍ
وَجِيَتارِ حُبٍّ رَقِيقِ الغَزَلْ
فإِنَّ الفؤادَ يَهِيمُ شَجَاً
ويَحْمِلُ جُرْحَاً أَبَا يَنْدَمِلُ
ألسْتِ الطَّبِيبَ لِدَاءِ القُلُوبْ؟
وما قَدْ يَجِدُّ لَهْا مِنْ عِلَلْ؟
فَكُوني كما شِئْتِ لا تَسْأَمي
فَإِنِّي تَوَقَّعْتُ أَمْرَاً جَلَلْ !
يُعِيدُ إِليَّ ربيعَاً مَضَى
وَأَصْبَحَ كَالحُلْمِ أَوْ كَالطَّلَلْ
فَأَنْعَمُ فيه بِدِفْءِ الهَوَى
هَزَارَاً وَنَايَاً ونَخْبَاً يُعَلْ
وَأَرْعَى خَيَالَكِ يَا ((نَوْرَسَاً))
يَشِعُّ بَهَاءً ويُسْري المَلَلْ
وأحْلُمُ أَنَّ الدُّنَا بَسْمَةٌ
وهَمْسٌ شَجِيٌّ يُذِيْبُ الكَلَلْ
فَأَرْسُمُ شِعْرَاً يَفِيضُ صِبَاً
كهَمْسِ الرَّبَابَةِ لحنَاً جَزِلْ
يُتَرْجِمُ بَوْحَاً لِصَبٍّ غَدَا
شَغُوفَاً تَلَظَّى بِحَرِّ الشَّعَلْ
وتَسْمُو بِهِ النَّفْسُ في عِزَّةٍ
شَمُوخَاً مَهِيبَاً كَرِيمَ الأصِلْ
ولم يَكُ يَوْمَاً سَفِيهَاً وَلاَ
يُجيدُ التَّلوُّنَ كَالمُبْتَذَلْ
هَبِيهِ كَطَيْفٍ يَجُوبُ الفَضَا
ويَرْعَى الوِدَادَ وَفَاءً.. فَهَلْ؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :587  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 74 من 75
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[صفحة في تاريخ الوطن: 2006]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج