| يا مُعَافى. من بَلاَئِي والسَّقَمْ |
| كلُّ ما كانَ جَميلاً قَدْ هُدِمْ |
| أنتَ أَدْرَى بالذي يَنْتَابُني |
| في انْسِدَالِ الليلِ من سُهْدٍ وَغَمْ |
| إِنْ أَكُنْ أَفْضَيْتُ أَنِّي مولَهٌ |
| فَلأَنَّ الحُبَّ عَهْدٌ.. يُحْتَرَمْ |
| أَجْتلي الإِحْسَاسَ نَبْضَاً دافئاً |
| وَأُدَاري كُلَّ وَجْدٍ أَوْ سَأَمْ |
| ارسُمُ الشَّعْرَ بِحِسٍّ رَاهِفٍ |
| دونَ وَزْنٍ أو قَوَافٍ تُنْتَظَمْ |
| حَمْأَةُ الإحْسَاسِ تُضْري خَافِقي |
| مِنْ حَرَارِ الشَّوْقِ وَخْزَاً وَأَلَمْ |
| إِنْ تَشَأْ تَنْكَأُ جُرْحِي بالذي |
| قَدْ تَبَدَّى من صُدودٍ أو جَهَمْ |
| فَأَنا ما زِلْتُ صَبَّاً هَائِمَاً |
| مِزْهَرَاً يُشْجي ولحناً وَنَغَمْ |
| أَسْكُبُ الآهَاتِ مِنْ شَجْوٍ فما |
| كانتِ الآهَاتُ إِلاَّ مِنْ ضَرَمْ |
| سوْفَ أَمْضي والرُّؤى في ناظري |
| هَمَسَاتٌ أَجْتَلي مِنْها الحُلُمْ |
| وَأُوَاري كُلَّ سَقْطٍ مُسْرِفٍ |
| في حَنَايَا القَلْبِ دَفْعَاً لِلْكَدَمْ |
| فَانْتَهِكْ ما شِئْتَ أَوْ شَاءَ الهَوَى |
| فَجَلاَلُ الحُسْنِ يَأْبَى.. المُنْهَزَمْ |
| كمْ فُؤادٍ عَزَّهُ مِنْكَ اللَّقَا! |
| دُونَ أَنْ يَحْظَى بِوَصْلٍ كَمْ وَكَمْ!! |
| فَلَكَ الأَمْرُ هَنِيئَاً بِالذي |
| نِلْتَهُ بِالحُسْنِ في صَوْلٍ أَشَمْ |
| جَلَّكَ الحُسْنُ فكنتَ المُجْتَلَى |
| فوقَ هَامِ السُّحْبِ تِيهاً في شَمَمْ |
| وَأَنَا أرقبُ طيفاً عَابِرَاً |
| يَنْثُرُ الأشْبَاحَ حَوْلي في الْعَتَمْ |
| تُوقِدُ الإحْسَاسَ فيَّ صَبْوَةً |
| تَرْأَمُ الصَّدْعَ وَتُسْري مَا أَلَمْ |
| لا تُغَالِ إِنَّ لي قَلْبَاً سَمَا |
| يَتَحَاشَى السَّقْطَ في ذُلِّ اللَّمَمْ |
| فَأَنَا بِالحِسِّ أَعْلو شَامِخَاً |
| فَوْقَ هَامِ المَجْدِ صَقْرَاً كَالْعَلَمْ |
| لا أَرَى للحُسْنِ صَوْلاً مُحْبِطَاً |
| فَأَبِيُّ النفْسِ لا يَشْكو الكَلَمْ |
| إِنَّما يُزْجِيهِ لفْحَاً عَارِماً |
| كُلَّ مَا جَدَّ بِخَفْقَيْهِ وَطَمْ؟ |
| فَارْسُمِ الخَطْوَةَ تِيهَاً سَرْمَدَاً |
| أَيُّها الوَاهِجُ في هَتْكِ الظُّلَمْ |