شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
خَفِّفِ التِّيه؟!
يا مُعَافى. من بَلاَئِي والسَّقَمْ
كلُّ ما كانَ جَميلاً قَدْ هُدِمْ
أنتَ أَدْرَى بالذي يَنْتَابُني
في انْسِدَالِ الليلِ من سُهْدٍ وَغَمْ
إِنْ أَكُنْ أَفْضَيْتُ أَنِّي مولَهٌ
فَلأَنَّ الحُبَّ عَهْدٌ.. يُحْتَرَمْ
أَجْتلي الإِحْسَاسَ نَبْضَاً دافئاً
وَأُدَاري كُلَّ وَجْدٍ أَوْ سَأَمْ
ارسُمُ الشَّعْرَ بِحِسٍّ رَاهِفٍ
دونَ وَزْنٍ أو قَوَافٍ تُنْتَظَمْ
حَمْأَةُ الإحْسَاسِ تُضْري خَافِقي
مِنْ حَرَارِ الشَّوْقِ وَخْزَاً وَأَلَمْ
إِنْ تَشَأْ تَنْكَأُ جُرْحِي بالذي
قَدْ تَبَدَّى من صُدودٍ أو جَهَمْ
فَأَنا ما زِلْتُ صَبَّاً هَائِمَاً
مِزْهَرَاً يُشْجي ولحناً وَنَغَمْ
أَسْكُبُ الآهَاتِ مِنْ شَجْوٍ فما
كانتِ الآهَاتُ إِلاَّ مِنْ ضَرَمْ
سوْفَ أَمْضي والرُّؤى في ناظري
هَمَسَاتٌ أَجْتَلي مِنْها الحُلُمْ
وَأُوَاري كُلَّ سَقْطٍ مُسْرِفٍ
في حَنَايَا القَلْبِ دَفْعَاً لِلْكَدَمْ
فَانْتَهِكْ ما شِئْتَ أَوْ شَاءَ الهَوَى
فَجَلاَلُ الحُسْنِ يَأْبَى.. المُنْهَزَمْ
كمْ فُؤادٍ عَزَّهُ مِنْكَ اللَّقَا!
دُونَ أَنْ يَحْظَى بِوَصْلٍ كَمْ وَكَمْ!!
فَلَكَ الأَمْرُ هَنِيئَاً بِالذي
نِلْتَهُ بِالحُسْنِ في صَوْلٍ أَشَمْ
جَلَّكَ الحُسْنُ فكنتَ المُجْتَلَى
فوقَ هَامِ السُّحْبِ تِيهاً في شَمَمْ
وَأَنَا أرقبُ طيفاً عَابِرَاً
يَنْثُرُ الأشْبَاحَ حَوْلي في الْعَتَمْ
تُوقِدُ الإحْسَاسَ فيَّ صَبْوَةً
تَرْأَمُ الصَّدْعَ وَتُسْري مَا أَلَمْ
لا تُغَالِ إِنَّ لي قَلْبَاً سَمَا
يَتَحَاشَى السَّقْطَ في ذُلِّ اللَّمَمْ
فَأَنَا بِالحِسِّ أَعْلو شَامِخَاً
فَوْقَ هَامِ المَجْدِ صَقْرَاً كَالْعَلَمْ
لا أَرَى للحُسْنِ صَوْلاً مُحْبِطَاً
فَأَبِيُّ النفْسِ لا يَشْكو الكَلَمْ
إِنَّما يُزْجِيهِ لفْحَاً عَارِماً
كُلَّ مَا جَدَّ بِخَفْقَيْهِ وَطَمْ؟
فَارْسُمِ الخَطْوَةَ تِيهَاً سَرْمَدَاً
أَيُّها الوَاهِجُ في هَتْكِ الظُّلَمْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :566  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 72 من 75
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج