شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مُناجَاةُ حَائِرٍ؟!
وبعضُ الناسِ كمْ يغفلْ
يُبَاهِي بالذي يَفْعلْ
يقضِّي ليلهُ سَمَرَاً
بلهوٍ ماجنٍ مُرْذَلْ
ويُمضي عمرَه نزقاً
بساحِ اللهوِ لا يخجلْ
وفي أعماقهِ نَزَقٌ
كثيرُ السَّقْطِ لا يمللْ
يُضيعُ العمرَ في لعب
وفي لغوٍ ْما يعقلْ؟!
مضى يلهو بفانيةٍ
يَغَرُّ بعيشها المُرْفَلْ!
فهل دامتْ لمن سبقوا؟!
ألم تلقيهمو عُزَّلْ؟!
فيعشَى لا يرى شيئاً
سوء لذاتِها مَعْقَلْ!
وفي ما كانَ مُلْتَهِيَاً
تَبَدَّى حوله المُسْدَلْ
تعالى صوتُ زوجتهِ
بكاءاً.. دامياً.. مُوصَلْ
رأت طِفْلاً لها مُلقًى
بوجهٍ شاحبِ.. مُذْبَلْ
فَجَسَّتْ نبضَه عبثاً
وجيبُ القلب أن يعملْ
فقد جَفَّتْ نوابضُهُ
وأمسى نبضُه.. مُعْطَلْ
أفاقَ الوَالِدُ اللاَّهي
على صوتٍ علا مُرْجَلْ
رأى زوجاً له تبكي
على طَفْلٍ لها.. يَرْحَلْ!
تَقَطَّعَ قلبُه ألماً
وحَرُّ شِغَافِه مُشْعَلْ
يَكَادُ فؤادُه يَدْمَى
لِما قَدْ حَلّ.. مِنْ.. مُنْزَلْ
بدا والكُلُّ يرقُبُهُ
يَعُبُّ المُرَّ.. والحَنْظَلْ
فأودعَ طفلَه قبراً
بقاعٍ مُوحِشٍ. مُهْمَلْ.
أقام بقبرِه يبكي
ودمعُ عيونِه مُسْبَلْ
تَذَكَّرَ ساعةً يلقَى
إلهَ الخَلْقِ في المَحْفَلْ
فكم من عمره أمضى!؟
بعيداً يجتني.. المُخْذَلْ!
فعاد لِرَبِّهِ خوفاً
وأقسمَ تَرْكُهُ.. المُرْذَلْ
فقد جاشت بخافِقِهِ
طلائِعَ نسْمَةٍ.. تَرْفُلْ.
تُرِيهِ النُّورَ مُجتَليَاً
فنورُ الحقِّ.. لا يأْفُلْ
معاذَ اللَّهِ يتركه
إذا ما جاءَهُ.. يَسْأَلْ!!
يفيضُ بحسه رَهَبَاً
يُقِرُّ بذنبه.. المُثْقَلْ.
فبابُ اللَّهِ مفتوحٌ
وحاشا اللَّه أَنْ يَبْخَلْ
فيوصدُ بابَهُ غضباً
فبابُ اللَّهِ. لا يُقْفَلْ
فليس ببابِهِ حَرَسٌ
يصُدُّونَ الذي يَدْخُلْ
إلهٌ ليس يُبرمُهُ
كَثِيرُ السُّؤْلِ. والمَأْمَلْ
جزيلُ العفوِ ذو مِنَنٍ
يفيضُ بخيرِهِ.. المُجزَلْ.
يُجِيْبُ العَبْدَ مَا خَلُصَتْ
نوايا القلب.. والمِقْولْ
ويأْسُو جرحَه إمَّا
أتى طوعاً لِما أَمَّلْ
يُنيخُ رِكَابَهُ قُرْبَى
بساحِ الطُّهْرِ والمَنْهَلْ
وفي خَتْمٍ صلاةُ اللَّهِ
على الهادي الذي أُرْسِلْ
محمدِ خيرِ مَنْ نادى
بِتَرْكِ عبادَةِ الجَنْدَلْ
حبيبُ اللَّهِ سيِّدُنا
بِرُغْمِ أْنوفِ مَنْ يَجْهَلْ
دعا للَّهِ في سِرٍّ
وفي جَهْرٍ.. ولم يَجْفَلْ
فجاءَ الهَدْيُ منبثقاً
كَشَلاَّلٍ.. من السَّلْسَلْ
يَعُمُّم الكَوْنَ في حُبٍّ
وفي عَطْفٍ لِمَنْ أَقْبَلْ
يُنَاجي رَبَّهُ ليلاً
ويَرَجُو.. عَفْوَهُ المُعْجَلْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :532  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 70 من 75
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد عبد الصمد فدا

[سابق عصره: 2007]

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء السابع - الكشاف الصحفي لحفلات التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج