| يَا زَمَاناً صَارَ فِيهِ |
| أَلْفُ مَعْنَى.. لاِغْتِرَابِهْ! |
| خَدَّشَ الأَحْلامَ فِينَا |
| وَسَقَانَا.. مُرَّ.. صَابِهْ |
| وَانْبَرَى يسَخَرُ مِنَّا |
| وَيُغَالي.. فِي اسْتِلاْبِهْ |
| بَدَّلَ الفَرْحَةَ حُزْنَاً |
| وَتَوَالَى.. بِاكْتِئَابِهْ |
| مَنْ يُجِدْ رَكْلَ كُرَاتٍ |
| صَارَ أَحْظَى.. فِي اقْتِرَابِهْ |
| يَحْمِلُ الأَلْقَابَ نَجْمَاً |
| سَاطِعَاً فَوْقَ.. سَحَابِهْ |
| أَوْ مُغَنٍّ لَوْلَبِيٌّ |
| يَتَثَنَيَّ.. فِي انْسِحَابِهْ |
| يَعْزِفَنْ سَقْطَ المَعَانِي |
| فِي مُجُونٍ.. غَيْرِ أَبِهْ |
| يَلْعَكُ اللَّفْظَةَ لَعْكاً |
| بِنَشَازٍ.. فِي رَبَابِهْ |
| يُشْبِهُ الأُنْثَى بِعِقْدٍ |
| يَتَدَلَّى.. مِنْ رَقَابِهْ |
| وَسِوَارٍ ذَهَبِيٍّ |
| وَلِبَاسٍ.. مُتَشَابِهْ |
| صَارَ أَجْدَى مِنْ أَدِيبٍ |
| أَوْ فَقِيهٍ.. بِخِطَابِهْ |
| أَوْ عَلِيمٍ ذِي بَيَانٍ |
| أَوْ مُرَبٍّ فِي مَهَابِهْ |
| أَوْ طَبِيبٍ يَتَسَامَى |
| عَالِمَاً بِالطِّبِّ.. نَابِهْ |
| إِنَّهُ عَصْرُ التَّغَاضِي |
| رَمْزُ آيَاتِ خَرَابِهْ |
| إحْتِفَاءٌ.. بِالمُغَنِّي |
| وَاحتِفَالٌ.. بِاصْطِحَابِهْ |
| يُلبِسُ الجَاهِلَ مِنْهُمْ |
| ثَوْبَ خَزٍّ.. مِنْ ثِيَابِهْ |
| وَيُرِيقُ المَالَ وَفْرَاً |
| مِنْ نُضَارٍ.. فِي جُرَابِهْ |
| وَحَكِيمُ القَوْلِ يَضْرَى |
| فِي غِيَابٍ.. عَنْ صَوَابِهْ |
| يَنْفُثُ الآهَاتِ حَرَّى |
| أَنْ يَرَى. وَطْأَ.. مَهَابِهْ |
| هَلْ سَيَبْقَى مُسْتَكِيَناً |
| شَاكِيَاً مِنْ حَرِّ مَا بِهْ؟ |
| يَكْتِمُ الغَيْظَ وَيقْعَى |
| مِثْلَ كَلْبٍ.. مِنْ كِلاَبِهْ؟ |
| إِذْ يَرَى عَصْرَ التَّجَنِّي |
| يَخْرِسَنْ صَوْتَ كِتَابِهْ |
| يَخْنُقُ الإِبْدَاعَ فِيهِ |
| وَيُغَالِي.. فِي انْكِبَابِهْ |
| أَمْ يُبَاري فِي ابْتِسَالٍ |
| مَنْ يُرِدْ.. سَقْطَ هُيَابِهْ |
| إِنَّ مَنْ يَخْشَ زَمَاناً |
| سَوْفَ يَغْلو.. فِي عِقَابِهْ |
| واللَّذِي يَحْمِلُ قَدْرَاً |
| مِنْ يَقِينٍ فِي جِنَابِهْ |
| لاَ يُبَالِي عَادِيَاتٍ |
| شَرِسَاتٍ.. مِنْ ذِئَابِهْ |
| يَمْلأُ النَّفْسَ يَقِينَاً |
| دُونَهُ.. عَزْمُ رَغَابِهْ |
| فَيُبَارِي فِي زُهُوٍّ |
| حَامِلاً.. قَوْسَ.. نِصَابِهْ |
| وَإِذا مَا رَامَ مَجْدَاً |
| كَانَ أَحْرَى.. بِرِكَابِهْ |
| فَعَزِيزُ النَّفْسِ يَبْقَى |
| شَامِخَاً.. فَوْقَ قُبَابِهْ |
| يَصْمُدُ الحُرُّ وَيَأْبَى |
| أَنْ يَرَى هَوْنَ صَلاَبِهْ |
| يَنْشُرُ العِلْمَ وَيُزْكِي |
| نَفَحَاتٍ.. مِنْ لُبَابِهْ |
| فَيَرَى لِلْعِلْمِ نُورَاً |
| عَبْرَ أَفْيَاءِ.. رَحَابِهْ |
| يَجْتَلي نَبْضَ المَعَانِي |
| فِي تَحَدٍّ.. وَيُجَابِهْ |
| لاَ يَخَافُ اللَّيْلَ جُبْنَاً |
| مُسْتَكِيَناً.. فِي خَرَابِهْ |
| إِنَّهُ أَقْوَى مِرَاساً |
| وَسُمُوَّاً.. فِي انْتِسَابِهْ |
| يَرْسُمُ اللَّفْظَةَ حِسَّاً |
| رُغْمَ وَخْزٍ فِي جِنَابِهْ |
| يَرْكَبُ الصَّعْبَ ذَلُولاً |
| سَامِيَاً فَوْقَ طِلاَبِهْ |