شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بعَيْنيَّ أَنْتِ
تقولينَ شبتَ.. وشابَ الهوى
وما زلتَ ترنو إلى الغَابِرِ!
أليس المَشِيبُ يصونُ الحِجَا
ويقمعُ طيْشَ الهوى العَابِرِ؟
وهل أَنْتَ بَعْدُ.. رقيقُ الحَشا
تداري الصَّبَابَةَ.. كالحَائِرِ؟
ألم تَرَ فيكَ شباباً ذوى
إلام تهيمُ.. بلا زَاجِرِ؟!
فقلتُ حنانَيْكِ أُخْتَ الظِّبَا
فَأَنْتِ لقلبيَ كالآسِرِ
بِعَيْنِيَّ أنتِ ملاكُ الهوى
ونبتةُ حلمِ الصِّبَا البَاكِرِ
لأجْلِكِ كابْدت حَرَّ الجَوَى
وأَبْحَرْتُ في شَطِّك الثَّائِرِ
وهل كانَ شَيْبي سِوَى شَمْعَةٍ
تضيءُ بليلِ السُّرَى العَاثِرِ؟
أُحِسُّكِ نبضاً سخيَّ الرَّوا
وعطراً.. يفوحُ.. على السَّامِرِ
تمرينَ في خافقي نِسْمَةً
وطوفانَ شوقٍ.. بلا آخَرِ
فأتبعُ ظِلَّكِ هل أَجْتَلي؟
مَلاَكاً يعشعشُ في نَاظري!
تمجِّينَ مِسْكَ النَّدَى بَسْمَةً
فَتُغْري بطفْحِ هَوَى الشَّاعِرِ
لأني تَخَلَّلْتُ فيكِ رُؤَى
وَأَدْمَنْتُ حَبَّكِ كالسَّادِرِ
تمنَّيْتُ أَلاَّ يطولَ اللقاءْ
ففي البُعْدِ طيفُكِ في خَاطِري
يُحرِّكُ فيَّ لهيبَ النَّوَى
ويوقظُ لفْحَ الهَوَى السَّامِرِ
فأرسم حولَ شواطي المُنَى
أكاليلَ زَهْرِ الشَّذَا العَاطِرِ
أجدِّدُ عُمْرَ شَبَابٍ مَضَى
بِفَيْضٍ من الحُلُمِ الزَّائِرِ
أُذَوِّبُ فيه مَلاَل الدُّنَا
وأُلقِيهِ في يَمِّكِ الزَّاخِرِ
فَأَنْتِ لشعريَ دفءُ الشِّتَا
وشَلاَّلُ حُبٍّ.. بِلاَ آخِرِ
وهمسٌ نَدِيٌّ شَفَيفُ الرُّؤَى
يعيدُ الصَّبَابَةَ.. للسَّاهِرِ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :602  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 59 من 75
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.