لمْ يَكُنْ ليْليَ يَمْضي في انْتِهَاكَاتِ الحُرُمْ |
أَوْ أَكُنْ أَصْبو لِلَهْوٍ عَبْرَ شَدْوٍ أَوْ نَغَمْ |
إنَّني قَضَّيْتُ عُمْري أَقْتَفي بَعْضَ اللَّمَمْ |
ثُمَّ أَفْضَيْتُ بِذَنْبي لإِلَهي.. ذي الْكَرَمْ |
جِئْتُ أَشْكو مِنْ بَوَاحٍ كَانَ لِلنَّفْسِ كَدَمْ |
أَرْتَجي صَفْحَ ذُنوبي فَالرُّؤَى حَوْلي عَتَمْ |
فَإِلَهُ الخَلْقِ دَوْماً يَغْفِرُ الذَّنْبَ ـ وَلمْ |
يَقْفِلِ الأَبْوَابَ صَدّاً دُونَها رَهْطُ الحَشَمْ |
يَقْبَلُ العَبْدَ مُنِيباً إِنْ أَتَى يَرْجو الرَّحَمْ |
هَبَّ في غَمْرَةِ صَحْوٍ يَشْتَكي مِمَّا أَلمْ |
جَاءَ وَالشَّوْقُ لدَيْهِ بَيْنَ جَنْبَيْهِ ازْدَحَمْ |
يَا إِلَهي أَنْتَ أَسْمَى مَنْ يُرَجَّى في عَشَمْ |
إِنْ أَتَاكَ العَبْدُ يَشْكو كَاشِفاً عَمَّا كَتَمْ |
يَحْمِلُ الأَعْبَاءَ ثِقْلاً فَوْقَ كَتْفَيْهِ وَكَمْ |
مِنْ ذُنوبٍ قَدْ جَنَاهَاْ بَيْنَ سَقْطٍ وَنَهَمْ |
كُنْتَ لِلْكُرْبَةِ تَجْلو يَا إِلَهي وَالسَّأَمْ |
فَاقْبَلِ التَّوْبَةَ مِنِّي إِنَّ خَفْقي لمْ يَنَمْ |
فَصَلاةُ اللَّهِ أُهْدي لِلنَّبِيِّ.. المُحْتَرَمْ |
سَيِّدِ الكَوْنَيْنِ رُغْماً عَنْ جَهُولٍ مَا عَلِمْ |
أَنَّهُ خَيْرُ رَسُولٍ وَبِهِ الدِّينُ اخْتَتَمْ! |
كَانَ بَالنَّاسِ رَحِيماً نَاشِداً نُبْلَ القِيَمْ |
خَصَّهُ اللَّهُ بِدِينٍ فَيْضُهُ يَجْلُو الغَمَمْ |
وَبإِعْجَازٍ وَذِكْرٍ شَامِخٍ فَوْقَ القِمَمْ |
كَانْ نُوراً وَبَياناً سَاطِعاً فِيمَا أَلَمْ |
دَاعِياً ((اللَّهُ أكْبَرْ وَاحِدٌ فَرْدٌ عَلَمْ))
|
حَطَّمَ الأَصْنَامَ حَتَّى لمْ يَعُدْ يَعْلو صَنَمْ |
وَمَضَى لِلَّهِ يَدْعو في احْتِمَالٍ مَا انْهَزَمْ |
فَرَأَى الحَقَّ مُضِيئاً وَاهِجاً يَجْلو الظُّلَمْ |
سَاطِعاً بِالنُّورِ يَزْهُو بَيْنَ سِلْعٍ ((وَالحَرَمْ))
|
رَبِّ قَرِّبْني إِليْكَ وَاجْلُ عَنِّي كُلَّ هَمْ |
وَاملإِ الخَفْقَ حَيَاءً وَامْتِثَالاً لِلذِّمَمْ |
وَاقْمَعِ النَّفْسَ لِعَبْدٍ جَاءَ يُفْضي بِالنَّدَمْ |
يَرْتَجي العَفْوَ إِلَهي مِنْكَ يَا مُفْضي النِّعَمْ |
فَاقْبَلِ الأَوْبَةَ مِنِّي إِنَّ عَزْمي قَدْ هَرِمْ |
وَشَبَابي قَدْ تَوَلَّى وَانْتَهَى مِنْ حَيْثُ تَمْ |
رَاجِياً رَبًّا غَفُوراً لا يُبَالي كَمْ وَكَمْ |
مِنْ ذُنُوبٍ وَخَطَايَا حَطَّهَاْ عَنِّي كَرَمْ |
فَنَدَى جُودِكَ يُسْري مَا تَنَزَّى مِنْ وَرَمْ |
آمُلُ الغُفْرَانَ مِنْكَ يَا كَبِيراً في عِظَمْ |
فَاقْبَلِ اللَّهُمَّ عَبْداً نَازِفاً دَمْعاً وَدَمْ |
مُنْكِراً مَا كَانَ يَجْني مِنْ خَطَايَا فِي صَمَمْ |