| ربّاه كفَارتي عن كل معصيةٍ |
| إني أتيتُ وملء النفس إيمانُ |
| أتيتُ أطرقُ باباً كلُّ مجترمٍ |
| أتاهُ يرجعُ منه وهو خذلان |
| قد استضاف كريماً لا يمنُّ بما |
| يعطي وفي مَنِّه للعبد رضوان |
| فاغفرْ وسامِحْ وتُبْ واصفح ففي كبدي |
| الإثمُ يصرخُ والإحساسُ يقظان |
| * * * |
| ربّاه هذي يدي تمتدُّ ضارعةً |
| ومن نداك لها صَفحٌ وغفرانُ |
| وفي الحنايا براكينٌ معربدةٌ |
| ومن لظاها على الخدَّين طُوفان |
| جرَتْ به عينُ مَن ناداكَ مبتهلاً |
| ومن نداكَ له صَفحٌ وغفرانُ |
| أيامه البيض فرَّتْ من أنامله |
| لما عصاكَ فعاثتْ فيه أحزان |
| * * * |
| ربَّاه جاءكَ لا يرجوك نائلةً |
| إلا رضاكَ ففي العينين هتان |
| جاشتْ به حسرةٌ في النفسِ جامحةٌ |
| وانساب فيه فؤادٌ وهو حرَّان |
| فإنْ أخذتَ مسيئاً بالذي اقترفتْ |
| منه اليمين، فقد أغواه شيطان |
| فنالَ عدلاً ولم تخسرْ بضاعته |
| فالعدلُ شرعُكَ، والغفران إحسان |
| وإن رحمتَ ففضلٌ واسعٌ كرماً |
| وأنتَ بالفضلِ حنَّانٌ ومَنَّان |