شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
باقة من الابتهالات
للإمام الشافعي (رضي الله عنه)
ولما قسا قلبي وضاقتْ مذاهبي
جعلتُ الرّجا مني لعفوك سلْما
تَعاظمَني ذنبي فلما قَرَنْتُه
بعفْوك ربي كان عفوُك أعظما
ولبعضهم:
إلهي لستُ للفِرْدَوْسِ أهلاً
ولا أقوَى على نار الجحيم
فهَبْ لي توبةٌ واغفرْ ذنوبي
فإنك غافرُ الذنبِ العظيم
ولبعضهم:
يا ربِّ إِنْ عظمَتْ ذنوبي كثرة
فلقد علمتُ بأن عفوَك أعظمُ
ما لي إليكَ وسيلةٌ إلا الرّجا
وجميلُ عفوكَ ثم أني مًسْلِم
أدعوك ربِّ كما أمرتَ تضرُّعاً
فإذا رددتَ يدي فمن ذا يرحم
إن كان لا يرجوكَ إلا مُحسِنٌ
فبمن يلوذ ويستجير المجرم؟
ولأبي العتاهية:
إلهي لا تعذِّبني فإني
مُقِرٌّ بالذي قد كان مني
وما لي حيلةٌ إلاَّ رجائي
لعفوك، إن عفوتَ، وحسن ظني
وكم من زَلِّةٍ لي في الخطايا
وأنتَ عليَّ ذو فضلٍ ومَنِّ
إذا فكَّرتُ في ندمي عليها
عضضتُ أناملي وقرعتُ سَني
أُجَنُّ بزهرة الدنيا جنوناً
وأقطعُ طولَ عمري بالتمني
ولو أني صَدَقتُ الزُّهدَ عنها
قلبتُ لأهلِها ظهرَ المِجَنْ
يظنُّ الناسُ بي خيراً وإني
لَسُرُّ الناسِ إن لم تعْفُ عني
ولشاعرنا الكبير الشيخ أحمد بن إبراهيم الغزاوي:
قال - حفظه الله - بعنوان (تذكّرْ):
تزوَّدْ من الدنيا فإنكَ عابرٌ
سبيلك في الدنيا وأنتَ مسافرُ
تصيح بك الأيام تترى عِظاتها
أمامك والماضي وراءك حاضر
وتطلع يغشاك الدُّجى بظلامه
وتلقاءك (البرهان) فيه تُكابر
* * *
نصحْتكَ فإنْهُ النفسَ قهراً عن الهوى
فما أمرُها بالسوءِ إلا الجرائرُ
وأحْسِنُ فما الإيثارُ إلا ذخيرةٌ
لدَيْكَ، وما الأطماعُ إلا التَّكاثرُ
* * *
تذكَّرْ إذا ما حشرَجتْ وتصَعْدَتْ
بكَ الرُّوحُ، ما تُجْزى به أو تحاذِرُ
وبادِرْ إلى استدراك ما فاتَ خاشعاً
بدمعِكَ مِدْراراً، وربُّكَ غافرُ
وما اسطعَتْ فاغرِسْ للمِعاد سنابلاً
من الخير تحصُدُ كلَّ ما أنتَ باذِرُ
وإيَّاكَ من هذا الحُطام فإنه
سيفنى وتبقى (يوم تُبْلى السَّرائرُ)
* * *
وله المقطوعات الآتية من قصيدة بعنوان (تلبية وابتهال):
لبَّيْكَ رَبُّ الكائناتِ
وصاحبَ العرشِ العظيم
لبيك يا مَهْوى الحجيـ
ـج، وغافر الذنب الجسيم
لبيك ما سطعَ النها
رُ وعسْعَسَ الليلُ البهيم
لبيك في عُرضِ البحا
ر وفي الفجاج وفي السديم
لبيك لا نُحصي ثنا
ءَك أيها الرَّبُّ الكريم
* * *
لبَّيْكَ من أعماقنا
والأرضُ ترجفُ والسماء
لبيك والدنيا رؤىً
بين البقاء أو الفناء
لبيك والأكبادُ تَزْ
فُرُ من مُكابدةِ البلاء
لبيك والإنسانُ مغـ
ـرور، يضلُّ به الفضاء
لبيك ما قدَّرته
يمضي، وفيه لك القضاء
* * *
يا مُنشئَ الأحياءِ من
عَلَقٍ، ومن طينٍ وماء
يا باعثَ الأشلاء من
أجداثهم بعد الفناء
يا مَن له آياته
تجلى وتبهر بالضياء
ها نحنُ منكَ بما وعدْ
تَ نُلِحُّ في هذا الدعاء
إنا لنطمعُ في رِضا
كَ فهَبْ لنا منكَ الرضاء
* * *
يا صاحبَ الطَّوْلِ الذي
لِجَلاله تعنو الجباه
يا مَن إليكَ مصيرنا
والموتُ أمركَ والحياه
يا حيُّ يا قيُّومُ يا
مَن لا إلهَ لنا سواه
يا مالكَ المُلك استمرَّ
الهرج، واشتط الفواه
ثبْتْ قلوبَ المؤمنيـ
ن، وولِّهم سُبُلَ النجاه
* * *
سبحانك اللَّهُمَّ أنت
أماننا مما نخاف
ما راعنا إلا التشا
حن، والتفرُّق والخلاف
فاجمعْ بفضلكَ شَمْلنا
بين المقام وفي المطاف
بالوحيِ بالنور الذي
(فرقانه) (صاد) و (قاف)
واغفرْ لنا وتولَّنا
ما عجَّ وفدِّكَ واستضاف
* * *
يا فالقَ الإصباحِ إنا
عن جَنابِكَ لا نريم
ذابتْ بنا عبراتنا
بذنوبنا حولَ الحطيم
وإليكَ أشخصنا الرجا
ءَ، وأنتَ توّابٌ رحيم
هيَّئ لنا من أمرِنا
رَشداً وجنِّبنا الجحيم
وقِنا عذابكَ واهْدِنَا
منكَ الصراطِ المستقيم
 
طباعة

تعليق

 القراءات :704  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 109 من 112
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الثاني - النثر - حصاد الأيام: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج