الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

حول التربية النبوية ⁽¹⁾

لقد شاء وفاء الابن البار الأديب النابه الأستاذ على غسال أن يطري الكلمة التي نشرها لي صاحب المنهل الأغر في عدده الممتاز عن التربية النبوية، فكتب في العدد 967 من البلاد السعودية الغراء مقاله الكريم، الصادر عن شعور نبيل ووفاء جميل، يجلوها بيان دائم وأدب رفيع - كتب يشيد بهذا البحث بما شاء له أدبه ونبله، ويستحثني على استقصاء البحث وتقديمه، ويدعوني إلى تبسيطه وتيسيره، وتزويده بأوفر نصيب من الأمثلة والقواعد، مشيراً إلى ما اتسم به المقال من تركيز أدى إلى حشد موضوعاته وتلاحق فصوله وتزاحم معانيه، وأنه ليسرني أن أستجيب إلى دعوة الأستاذ الفاضل فيما استأنفه من بحوث إن شاء الله تعالى لعلّ ما اعتذرت به في صدر المقال المنشور في المنهل الممتاز يبرر إلى حد ما ما اتسم به ذلك المقال من تركيز وضغط شديد، ذلك الضغط الذي دعتني إليه اعتبارات خاصة بالعدد الممتاز من المنهل فلبيتها نزولاً على رغبة صاحبه المفضال ووقوفاً عند الحدود التي رسمها لكل مقال وأنه ليسرني ويثلج صدري أن أوفق إلى تحقيق رغبة الأستاذ الغسال وصحبه الأكرمين في إدراج هذا البحث في سفر مستقل أتوج به أبحاثي في التربية الإسلامية ما أذعت منها وما سأذيعه، وهل التربية الإسلامية في حقيقة الأمر سوى قبس من التربية النبوية وامتداد لتيارها الزاخر وصدى لمثلها العليا وتوجيهاتها السامية إنَّ إخراج تلك البحوث في كتاب مطبوع، يشغل حيزاً ولو صغيراً في مكتبتنا الحديثة ويحقق رجاه طائفة من الإخوان الكرام والأبناء البررة النابهين، لهو بعض ما تصبو إليه النفس فيما تصبوا إليه من خدمة وطننا العزيز ولغتنا الكريمة وتراثنا الثمين، وذلك ما أرجو الله عز وجل أن يوفقني إلى تحقيقه: وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

طباعة

تعليق

القراءات :534

التعليقات :0

صفحة 72 من 112

من ألبوم الصور

المزيد >>

من أمسيات هذا الموسم

بتاريخ: 11/05/1436ھ الموافق: 03/02/2015م

الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة

أول جمعية سجلت بوزارة الشئون الاجتماعية، ظلت تعمل لأكثر من نصف قرن في العمل الخيري التطوعي،في مجالات رعاية الطفولة والأمومة، والرعاية الصحية، وتأهيل المرأة وغيرها من أوجه الخير.

المزيد >>