أمر هذا النوى أباد اصطباري |
وتداعى له عماد إقتداري |
لوعة في الضلوع حرى |
فأنى يهدأ الوجد أو يقر قرار |
فدعو مهجتي تطير شعاعا |
ودعوني أسير شجو مثار |
أو أطيلو عهد الوداع لعلي |
أتقضى تعلة الأوطار |
اجتلي أحقبا من العيش مرَّت |
حافلات بأمتع الاثار |
أبدعتها يد الأماني فحارت |
في زهاها ثواقب الأفكار |
كم نهار كأنه مهرجان |
واضح البشر باذخ المقدار |
وليالٍ محجلات قضينا |
ها على نعم غبطة وإزدهار |
خطرت خلسة ومرت كما لو |
لم تكن غير ساعة من نهار |
فرعى اللَّه ذلك العهد عهداً |
وسقاه بالوابل المدرار |
أيها السيدان من (آل ريدي) |
حسبكم ما حيتمو من فخار |
قد رسمتم بصحبكم خير رق |
في حسان الأخلاق والأطوار |
وأبنتم لكل غر حسود |
مبلغ الفضل في كريم النجار |
ها هو الأزهر الأغر كئيب |
لنواكم مصوح الأزهار |
ولكم تاه وازدهى يوم جئتم |
وبدوتم في أفقه كالدراري |
وقبستم من نوره ما اردتم |
فطلعتم مطالع الأقمار |
فقفا بي على ضفافيه حتى |
تعداني بأوبة وقرار |
قسماً إن عهدكم ليس ينفك |
حديثي ومنتهى تذكار |
فعلى اليمن والسعادة سيرا |
يا رعى اللَّه منكما التسيار |