أمولاي يا مولى العروبة إنني |
محييك باسم العرب يا فخر عهده |
أمولاي يا عبد العزيز تحية |
يجيش بها قلبي كمكنون وده |
هنيئاً لك العيد السعيد وأنه |
ليعرب عيد أنت عنوان سعده |
هنيئاً لك الحمد الذي قد ذخرته |
ومجد يروع المجد سابغ برده |
هنيئاً لك الفضل الذي عمّ سيبه |
وطابت مراعيه ومنهل ورده |
تعهد مكدوداً وأنجد لائذاً |
وأحيا قلوباً داميات برفده |
فكم كبد حرى رويت أوارها |
وكم بائس فرجت كربة وجده |
ويا رب طفل بات لولاك طاويا |
وشيخ كئيب كاد يقضي لجهده |
مددت إليهم أيديا لاعدمنها |
هي البلسم الشافي لنادب جده |
فبات قريراً كل طرف وأثلجت |
صدور براها الهم برياً بحده |
وفاضت قلوب بالبشاشة والرضـ |
ـا وكلهم يوليك خالص وده |
* * * |
لك اللَّه يا عبد العزيز مملكاً |
أناف على الأملاك زاهر عهده |
غدى عرشه بين القلوب مقره |
وأمست قلوب العرب من بعض جنده |
وأضحى الرياض اليوم مطمح يعرب |
وعبد العزيز الملك إكليل فوده |
سرى ذكره في المشرقين ورجعه |
تجاوب في غور البلاد ونجده |
ففي كل قطر آية لفخاره |
وفي كل صقع شاديات بحمده |
مكارم يفنى الشعر دون كمالها |
وفضل يضيق الوصف عن حصر حده |
* * * |
أعبد العزيز الفذ والعاهل الذي |
أعاد إلى الإسلام سالف مجده |
تهنىء فيك العرب رمز فخارها |
ويهنى بك الإسلام عنوان سعده |
فلا زلت حصناً للعروبة شامخاً |
ولا زلت للإسلام رافع بنده |
ولا برح البيت السعودي معقلاً |
ليعرب تستذري بشامخ طوده |