شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ولقد بدأنا اليوم نشعر بالحياة وبالنشور (1)
أهلاً بقادمةِ النسو
رِ طليعةِ العهدِ النضير
الرافعينَ لواءَ مجـ
ـدِ بلادهم فوقَ الأثير
المنتضينَ عزائما
أمضى من السيفِ الطرير
أهلاً بمفخرةِ الحجا
ز ورمز سؤدده الخطير
* * *
إن الحجازَ وكل من
ضمَّ الحجاز بكم فخور
هو أيككم وعلى ربا
ه نما جناحُكم الصغير
ولكم حباكم عطفه
وحنانه الجم الغزير
وغذاكم بلبانه...
وبمائه العذبِ النمير
وأظلكم بسمائهِ...
وبجوه الصافي المنير
أفلا ترفرفُ في ذرا
ه اليومَ أعلامُ السرور؟
وهو المهادُ ومنبتُ الـ
أجدادِ والوطن الوثير
* * *
وطنٌ أقلَّتْ أرضُهُ
خيرَ الخلائقِِ والعصور
ومشى على جنباتهِ...
جبريلُ والروحُ الكبير
وتمخضتْ أعطافهُ
عن ذلك الماضي النضير
أفلا يحنُّ إلى النهو
ضِ ويستجيبُ إلى البشير؟
* * *
هذا الحجازُ اليومَ في
طربٍ وذاك صدى الشعور
خرجتْ زُرافاتٍ بنو
ه تموجُ في حللِ السرور
يتسابقونَ إلى الحما
سةِ والحفاوةِ بالنسور
يا ليتَ شعري أي جَدْ
وَى للحفاوةِ والحبور
ولهذهِ الأصواتِ تذ
هبُ في الفضاء ولا تحور
إنْ لم نعدَّ الطائرا
ت تبزُّ أسرابَ الطيور
ونشدُّ أزرَ نسورنا..
بالمالِ والعضدِ النصير
أرأيتم في الجو طيـ
ـراً دونَ أجنحةٍ يطير؟
أرأيتم أمراً بغيْـ
رِ المالِ تمّ له الصدور؟
المالُ أكسيرُ الحيا
ةِ وعنصرُ الفوزِ الكبير
والمالُ مثلَ الغيثِ من
قطراتهِ تجري البحور
وقليلهن من الكثيرِ
يكافىء الجم الغفير
فليسد كل ما يطيـ
ق لرفعةِ الوطنِ الجدير
هذا لعمرُكم الفخا
ر وذاك مضمارُ الفخور
بالجد تكتسب العُلا
لاَ بالأماني والغرور
لو أنّ بالآمال والـ
أقوالِ تنقادُ الأمور
لم يلف في الجلي لنا
ند ولم يذكر نظير
فلقد ملأنا الوهم آ
مالاً تضيقُ بها الصدور
ولقد ملأنا الصحفَ أقـ
والاً تضيقُ بها السطور
ولقد وقفنا والزما
نُ وكل ما فيه يسير
ولقد هجعنا والحيا
ةُ وكل ما فيها يمور
* * *
ولقد بدأنا اليوم نشـ
ـعرُ بالحياةِ وبالنشور
عجباً أنحنُ سلائل الـ
أعرابِ معجزةِ العصور
عجباً أنحنُ بنو أسا
تذةِ الحضاراتِ الصدور
أنكون أول مبدعي الط
يرانِ آخر من يطير؟
أسفاً وقد يجدي التأسـ
فُ حين يحتث الشعور
ولعلّ في هذا الشعو
رِ بوارق العهدِ المنير
* * *
يأيها السربُ المجد
قدومه الأمل النضير
حدثْ بني الشرقِ الطمو
حِ بما لدى الغربِ الخطير
وأبِنْ لنا كيفَ استبد
وا بالبرورِ وبالبحور
واستعبدوا الجوَّ الطليـ
قَ وذللوا متنَ الأثير
واذكر أعاجيبَ التقد
مِ، ثم، والعلم الجسور
واضرِبْ لنا مثلَ الفتو
ةِ والشبابِ المستنيرِ
وارفعْ لواءَ العرب خَفّـ
ـاقاً على هَام الدهور
فعليك قد عُقِدَ الرجا
ءُ وأنتَ جدُّ به جدير
* * *
وإذا النسورُ تكن طليـ
ـعةَ أمة وهُمُ الصدور
بلغوا ذُرى المجدِ الرفيـ
ـعِ وحلّقوا بين البدور
وإذا النسورُ ترسموا
آثارَ عاهلِنا الكبير
صقر الجزيرة وابن ذرو
ةِ مجدِها وأبي الصقور
ضمنوا ليعربَ نهضةً
ستكونُ مفخرةَ العصور
* * *
عاشَ المليكُ ويعربُ
بقيتْ على مرِّ الدهور
عاشَ المليكُ وعاشتِ الـ
أشبالُ ولتعشِ النسور
 
طباعة

تعليق

 القراءات :539  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 43 من 112
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج