أيها الزائر الكريم المفدى |
طبت سعياً وطاب وفدك وفدا |
شكر العلم ما أتيت وحَّيتـ |
ـك قلوب تفيض بشرا وودا |
من شباب يدين بالحب للعر |
ش ويرعى لصاحب العهد عهدا |
* * * |
أيها الزائر المكرم للعلـ |
ـم بك العلم يزدهي اليوم مجدا |
قد تسامت بك المعارف قدراً |
وشدت وُرقها بفضلك حمدا |
وزها المعهدان فخراً بهذا اليـ |
ـوم واستقبلا بيمنك سعدا |
وسرى في الشباب من روحك العـ |
ـالي شعاع به العزائم تحدى |
يحفز النشء للنهوض ويهد |
يهم سبيلاً إلى التقدم قصداً |
* * * |
يا ابن من شاد للمعارف صرحاً |
ومناراً يبث هدياً ورشدا |
إن تكريمك المعارف يا مو |
لاي عنوان نهضة تتبدَّى |
هي لا ريب غرس والدك المحـ |
ـبوب وهو الذي رعاها وأسدى |
وتعهدت ذلك الغرس بالعطـ |
ـف ولم تأل في الرعاية جهدا |
فهي اليوم في ظلالك تستقـ |
ـبل عهداً يفيض يمناً وسعدا |
تتبارى في نهضة الوطن الغا |
لي وفي خدمة المليك المفدى |
* * * |
إنما تنهض البلاد على العلـ |
ـم وتبنى به فخاراً وخُلدا |
تلك آثاره لدى الشرق والغر |
ب تحدت أزهى الحضارات مجدا |
أصبح العلم وحده صاحب السلـ |
ـطان في الحرب والسلام استبدا |
فهو في الحرب نكبة ودمار |
يتردي في هوله من تردى |
وجحيم شواظه يصهر الفو |
لاذ صهراً ويترك الطود وهدا |
ذرة تَنْسفُ الدساكر في طر |
فة عين وتحصد الناس حصدا |
صعقت عند قصفها (هاروشيما) |
وتداعت (برلين)
(2)
ذعراً ووجدا |
تلك آثاره إذا الحرب دارت |
برحاها واصلت الكون وقدا |
وهو في السلم واحة ينعم الإنـ |
ـسان في فيئها ويهنأ وِردا |
راض سلطانه العتيد قوي الكو |
ن فدانت وأذعنت إذ تحدى |
وإباحته سرها فسطا بالكـ |
ـنز لم يخش طلسماً أو رصدا |
ومضى يستثير ما جنت الأر |
ض ويأتي من العجائب إدا |
فإذا الخصب غامر للصحارى |
وإذا عالم جديد تبدى |
ذلك العلم في الحياة فمن شا |
ء حياة فليعل للعلم بندا |
* * * |
يا شباباً سما إلى المجد عزماً |
وانبرى ينشد الرُّقِيَّ مُجِدا |
إنما المجد في غد في ظلال الـ |
ـعلم والعز في ضفافيه يحدى |
فابذلوا في سبيله كل غال |
لا تبالوا في مطلب العلم جهدا |
وانهلوا من مناهل الدين والعـ |
ـلم وضموا إلى اليراع الفرندا |
نحن في حاجة إلى الدين والد |
نيا لنسمو روحاً وندفع كيدا |
فشعار الحياة في عصرنا المسجو |
ر، كن عالماً وكن مستعدا |
فاستعدوا بما استطعتم من الق |
وة فالفوز للقوى أُعِدّا |
واشكروا للمليك آلاءه الكـ |
ـثر وهيهات أن نوفيه حمدا |
واذكروا بالثناء فضل ولي العهد |
كم من يد حباكم وأسدى |
عاش عبد العزيز عاش ولي الـ |
ـعهد للدين والعروبة سعدا |
وليعش فيصل العظيم ومنصو |
ر
(3)
أمير الوغى إذا الخطب جدا |
ورعى الله شبلي الملك، عبد اللـ |
ـه والماجد المحبب فهدا |
وليدم بالرفاه آل سعود |
ويصون الله الحجاز ونجدا |