رفل اليمن وارفاً في رحابه |
ومشى موكب المنى في ركابه |
زائر طوق المعارف والعلم |
فخاراً يبقى مدى أحقابه |
وأمير حبا بتكريمه العلم |
فأذكى الطموح في طلابه |
وزها (معهد الثقافة والبعـ |
ـثات)
(2)
تيهاً به على أترابه |
واستهلت به المعارف عهداً |
حافلاً بالرجاء ملء إهابه |
حسبه أنه سعود ولي العهـ |
د سر المليك رمز رغابه |
يا ابن عبد العزيز أعظم بمسـ |
ـعاك إلى العلم رافلاً في جنابه |
ها هو النشء يحتفي بكم اليـ |
ـوم يفيض الحبور في ترحابه |
نشاء الحب في حناياه للمـ |
ـلك المفدى والصيد من أنجابه |
فإذا الحب والولاء لهذا البيت |
والعرش منتهى آرابه |
يتبارى في شكركم بقلوب |
أين منها اللسان في إعرابه |
وقلوب الشباب حقل خصيب |
فيه ينمو الجميل ملء شبابه |
فأَفضْ أيها الأمير عليه |
فيض عطف يُدني جموح طلابه |
إن ذا النشء يستمد شعاعاً |
من سناكم يهديه نهج صوابه |
يتبارى شبابه في سبيل الـ |
ـعلم يستن في مجال اكتسابه |
ففريق هنا يشعر للتبـ |
ـريز في علمه وفي آدابه |
وفريق في مصر يستعذب الكـ |
ـد قريراً بنأيه واغترابه |
في سبيل المليك والوطن الغا |
لي وفي ذمة العلا واطَّلابه |
فهو في ظل عطفكم يستحث الـ |
ـخطو في سيره وفي ندابه |
وعلى الدين والفضيلة يبني |
صرح مستقبل العلوم النابه |
وعلى العلم نبتني نهضة الشّعـ |
ـب ويزهو به ربيع شبابه |
فعلى العلم أثّل العرب مجداً |
يتحدى الأجيال في أحقابه |
وبه اليوم أبدع الغرب مجداً |
عبقريّاً يروع سحر عجابه |
تلك آثاره يجيش بها الكو |
ن وتدوّي أصداؤها في شعابه |
سفن تنهب الفضاء وأخرى |
تتحدى في اليّم لُجّ عبابه |
ومناطيد تزحم الطير في الجـ |
ـو وتلوي بنسره وعقابه |
وجماد يحدث الناس في الشر |
ق وفي الغرب وهو بين صحابه |
وعتاد للحرب أربى على كل |
عناد في هوله وعذابه |
كادت الأرض أن تميد به ذعـ |
ـراً ويطوي عمارها في خرابه |
وأساليب في العلاج وفي الطـ |
ـب تعاني ما عز من أوصابه |
وأعاجيب في الحضارة أضحى العصـ |
ر يزهى بها على أترابه |
سخر اللَّه كل ذلك للعـ |
ـلم وبالعلم راضٍ متن صعابه |
فهو أس النهوض في كل جيل |
وهو سر النجاح في أقطابه |
وحري بباعث النهضة الكبر |
ى وآل السعود من أنجابه |
ذلك العطف والحفاوة بالعلـ |
ـم وتحقيق مرتجى آرابه |
أيد اللَّه ملكهم وأدام الـ |
ـعز في بيتهم وفي أعقابه |