بهُج الوادي ورفت ضفتاه |
وشدت ورق التهاني في رباه |
وزهت أم القرى تيهاً على |
مدن الدنيا وحياها الرفاه |
مذ سرى البرق ببشر مقدم |
غمر الأنفس بالبشر سناه |
مقدم جدد للشعب أمانيه |
وأحيا في حناياه رجاه |
لمليك غمرت آلاؤه الشعـ |
ـب كما طوقه فضلاً نداه |
فاحتوى كل فؤاد حبه |
وتفانى كل شخص في هواه |
* * * |
أرأيتم ملكاً شادت رعايا |
ه له من حبها عرشاً علاه |
أرأيتم ملكاً حل من الشعب |
قلوباً تتبارى في رضاه |
إنه عبد العزيز العاهل المحبـ |
ـوب صان اللَّه بالعز لواه |
ملك قد حازت العرب به فخـ |
ـراً إلى فخر له تعنو الحباه |
ساس بالعدل وبالحزم رعايا |
ه فعز العرب شأناً في حماه |
نعموا في عهده بالأمن والعا |
لم طراً قد دهاه ما دهاه |
نعموا بالسلم والعالم مسعو |
ر أتون الحرب مشبوب لظاه |
أفلا تهتز من بشر رعايا |
ه وتفتر حبوراً للقاه |
رحبت ابلغ ترحيب يفوق الشـ |
ـعر والنثر وجوه وشفاه |
فتقبل أيها الملك تحايا |
شعبك المخلص في صدق ولاه |
وأقم بين حناياه على الرحـ |
ـب يحطك السعد دوماً والرفاه |
وافض من روحك العالي عليه |
عزمة تدني من الفوز خطاه |
وتعهد نهضة العلم التي قد |
بسقت من غرسك الزاكي شذاه |
فهو أس النهضة الكبرى ورمز |
الأمل المستقبل الزاهي جناه |
وإذا العلم اهتدى بالدين والأخـ |
ـلاق نال الشعب أقصى مبتغاه |
هكذا أوحى إلينا السلف الما |
جد فيما قد ورثنا من علاه |
هكذا بالعلم شاد العرب مجداً |
خالداً تعنو لذكراه الجباه |
من هنا من بين هاتيك الهضاب |
أشرق النور الذي عم ضياه |
حقبة قد وقف التاريخ فيها |
مُكْبِراً مجداً تغشاه رؤاه |
حبذا العهد الذي فيه يعيد الـ |
ـعلم فينا مجده السَّامي ذراه |
حبذا العهد الذي فيه يُشعُ الـ |
ـعلم من مكة في الدنيا سناه |
إنه عهدك يا عبد العزيز الـ |
ـمصلح الذائع في الدنيا صداه |
فجره قد لاح وضاح المحيا |
وسيتلو فجره هذا ضحاه |
حقق اللَّه أماني العرب فيكم |
حقق اللَّه لذا الشعب رجاه |
وليدم عهدك للعُرْبِ سعوداً |
ملؤُه يمن وعزَّ ورفاه |