صوت الفلاح لقد شدوت نبيلاً |
ولمست نبضاً بالشعور حفيلا
(2)
|
داعي الفلاح لقد دعوت قبيلاً |
وأتيت مكرمة وشدت جميلا
(3)
|
وهززت أوتار القلوب فرجعت |
لحن الوفاء مرتلاً ترتيلا |
واستبق إخوان الفلاح يمجدون |
أبا الفلاح شبيبة وكهولا |
وأنا الذي أصبو لتمجيد النبوغ |
ومحضه التقدير والتبجيلا |
بادرت أنظم من معالي نبله |
وجلاله وفخاره إكليلا |
يبقى على مر الزمان ورب ناج |
لم يعمر في الحياة طويلا |
أأبا الفلاح وأنت أحرى من نكرمه |
ونصفيه الثناء جميلا |
لك في الحجاز مآثر مغبوطة |
سيذيعها التاريخ جيلاً فجيلاً |
أسديت للوطن المقدس منة |
ويداً تصون الحمد والتسجيلا |
وأشدت صرحاً للثقافة شامخاً |
أمسى يباهي النجم والإكليلا |
ومعاهداً شقت لناشئة البلا |
د إلى النهوض مناهجاً وسبيلا |
حملت على صرح الجهالة حملة |
كادت تخلف صرحها مثلولا |
وأنارت الأذهان منها شعلة |
كانت لنا في الحالكات دليلا |
وأمدت التعليم منها نخبة |
من خير أبناء الحجاز عقولا |
أسدت لنا في ربع قرن خدمة |
جلى تفوق الوصف والتمثيلا |
وتكاد تنطق بيننا آثارها الكبرى |
وتعلن فضلها المبذولا |
في كل ميدان ومجتمع وديوان |
نرى أثراً لذاك جليلا |
ما ضر من تلكم صدى آثاره |
إن كان فرداً في الرجال قليلا |
ما ضره ألا يكون أباً وقد |
أنشا لنا جيلاً وأنجب جيلاً |
ما ضر موري جذوة التعليم فينا |
أن يجدد عهدها المأمولا |
فلقد تطور كل شيء في الحياة |
وساير التجديد والتحويلا |
ومعاهد التثقيف أحرى أن يجارى |
خطوها الإصلاح والتعديلا |
ولعل في هذا الفلاح المرتجى |
ولعلّ فيه المأمل المعسولا |
ولتبق يا زين
(4)
الفلاح موفقاً |
ولتبق ذَخراً للبلاد جليلا |