حب يجل عن الملام |
وهوى يفوق هوى الغرام |
وشجت وشائجه العروبة |
في العظام ما بين مكة والشآم |
وسما به الإسلام أوجاً |
لا ينال ولا يرام |
فإذا الحجاز أخو الشآم |
وصنوه الوافي الذمام |
إخوان لا يعروهما |
في اللَّه والعرب الفصام |
متعاقدان على التآخي |
والتآزر والوئام |
فإذا اشتكى هذا فذاك |
يبيت فيه على ضرام |
وإذا دعا داعي الإخاء |
مشى الحجاز إلى الشآم |
* * * |
فاليوم بيتهج الحجاز |
بفوز إخوته الكرام |
ويهنئ القطر الشقيق |
بعهده الزاهي الوسام |
وتعود خير رجاله |
الغرا الميامين العظام |
واليوم تغفر للنوى |
هذا الفراق وذا الأوام |
من أجل سوريا وإخوان |
لنا فيها كرام |
أما الصديق المحتفي |
بوداعه في ذا المقام |
صنو الأولى خاضوا الجهاد |
وجابهوا الموت الزؤام |
وأخو الشهامة والنبالة |
في ميادين السلام |
فلسوف نذكر عهده فينا |
بما يرضى الذمام |
في اللَّه والوطن العزيز |
ونصرة الحق المضام |
هيهات أن ينسى الحجاز |
طبيبه النطس الهمام |
وهو الذي أخلاقه |
كالزهر باكره الغمام |
بشفى برقة بشره |
وحديثه ألم السقام |
ويشع في نفس السقيم |
بعطفه أمل السلام |
هيهات أن ينسى الذي |
يتخذ القلوب له مقام |
أو كيف ينسى وهو ملء |
(عيون)
(2)
أخوان كرام |
فعلى جناح اليُمن موفـ |
ـور الرفاهة والجمام |
وإلى اللقاء المرتجى |
في ساحة البلد الحرام |